تستمر قوات النظام وروسيا والمليشيات الموالية لها عدا عن قوات سوريا الديمقراطية باستهداف المناطق المدنية شمال سوريا أو ما تسمى منطقة خفض التصعيد متسببين بضحايا بشرية ومادية كبيرة في المنطقة.
قال فريق منسقو استجابة سوريا اليوم الثلاثاء، أنّ عدد الضحايا المدنيين في الشمال السوري بفعل القصف من تلك القوى بلغ 47 مدنياً من بينهم 13 طفلاً و 4 سيدات، عدا عن أضرار في 21 منشأة خدمية متنوعة طالها القصف.
منذ بداية عام 2022 الجاري وحتى اليوم وثق الفريق أكثر من 782 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار في الشمال السوري، وكان لقوات النظام السوري النصيب الأكبر من تلك الخروقات، إلى جانب روسيا والمليشيات الإيرانية وقوات سوريا الديمقراطية.
كان آخر ضحايا تلك الخروقات حسبما أفاد مراسلنا مقتل أربعة أطفال يوم أمس الاثنين في بلدة معارة النعسان في ريف إدلب الشرقي جرّاء استهدافهم بصاروخ موجه من قبل قوات النظام المتمركزة في ريف حلب الغربي.
طالب فريق منسقو استجابة سوريا عبر بيانه اليوم، المجتمع الدولي باتخاذ مواقف واضحة وحازمة من تلك الانتهاكات المستمرة، والعمل على إيقاف الهجمات المتعمدة ضد المدنيين في شمال غرب سوريا مما تسبب في حرمان مئات العوائل وعرقل عودتهم إلى منازلهم.
أكثر من عامين على اتفاقية وقف إطلاق النار في إدلب
مرّ أكثر من عامين على اتفاقية وقف إطلاق النار الخاصة بمناطق شمال غرب سوريا والتي وقعها كل من الرئيس الروسي والتركي في موسكو في الخامس من آذار/مارس 2020 لاحتواء الصراع بين فصائل المعارضة وقوات النظام التي هاجمت مساحات واسعة من أرياف إدلب وحماة وحلب، وسيطرت على الطريق الدولي دمشق-حلب.
نصت الاتفاقية حينها على وقف إطلاق النار بين فصائل المعارضة من جهة وقوات النظام وروسيا والمليشيات الموالية لهم من جهة ثانية، وإقامة ممر آمن قرب الطريق الدولي حلب-اللاذقية، وتسيير دوريات روسية تركية على الطريق.
الجدير ذكره أنّ المنطقة شهدت خلال العامين الفائتين خروقات متواصلة لاتفاقية وقف إطلاق النار تخللها قصف بالطائرات الحربية الروسية واستخدام أسلحة جديدة في القصف مثل القذائف الموجهة بالليزر والتي تسبب بعدة مجازر في جبل الزاوية في بلدات مشون وبلشون وبليون وأريحا جنوب إدلب، وتسببت العمليات العسكرية بحسب جريدة الشرق الأوسط بمقتل أكثر من 720 شخصاً من بينهم نحو 120 طفل وامرأة.
تقرير خبري بقلم: إبراهيم الخطيب
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع