تخفي السياسة والذعر من الأجهزة الأمنية للنظام الشعور الحقيقي لدى شريحة كبيرة من السوريين ضد الوجود الايراني في سوريا، وبدا هذا واضحاً في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر كثيرون عن سعادتهم بعدم تأهل الفريق الإيراني للدور الثاني في كأس العالم بعد تعادله مع منتخب البرتغال بهدف لمثله.
التعليقات الكثيرة والشامتة التي انهالت على موقع “Syrian damas stars” حملت كم الغيظ من الإيرانيين الذين أخرجوا المنتخب السوري من كأس العالم، وعاد هؤلاء إلى إعادة سيناريو المشاكل التي افتعلت مع المنتخب، ولكن ما بين السطور حمل أكبر من قصة مباراة كرة قدم اختلط التدخل الإيراني في الشأن السوري ليعطي التعليقات أبعاداً سياسية خالصة.
إحدى المعلقات كتبت: (ايوالله لو كانت إسرائيل متلعب مع ايران لكنت اخترت إسرائيل تفوز جكارة فيهن حرقو قلوب 23 مليون سوري بس هيك ندالة وسفالة).
معلق آخر رأى في “تآمر إيران” على المنتخب هو ضرب للالتفاف الغريب حوله من قبل المؤيدين والمعارضين، وأن ما حصل هو مؤامرة على حالة جديدة عاشها السوريون منذ اندلاع الحرب على أرضهم: (صحيح منتخبنا كان لازم يتأهل بشرف وقوة لكن في حالتنا ك شعب سوري أنا أحمل إيران المسؤولية لأن ببساطة يبدو أنها لاحظت أن منتخبنا التف حوله الموالي والمعارض…السني والعلوي والمسيحي وزالت الخلافات وتصافت القلوب وليس من مصلحتها أن يستمر ذلك….ولا حدا يزاود ويقول حلفاء….اللعبة واضحة للطفل).
وانبرى بعض المؤيدين للدفاع عن منتخب إيران من باب التعاطف مع الوجود الإيراني في سوريا، وأنهم ظلموا: (من كل عقلكن عم تشمتو بفريق حارب بدمو ليقدم اجمل صورة بالمونديال…بكفي انهم طلعو بشرف بعرضي منتخب بيرفع الراس).
آخرون دافعوا عن المنتخب الإيراني حتى على حساب المنتخب الذي رقصوا له: (والله مابتفهم لك اكتر منتخب اسيوي بيرفع الراس ايران من بعد اليابان بلعكس خروج مشرف ترفع القبعة لهم لو منتخبنا ع هالمجموعة خسر بلخمسات والستات اسكوت اسكوت).
تعليقات كثيرة أخرى حملت شتائم وألفاظا نابية ضد الفريق الإيراني لا يمكن أن نعرضها، ولكنها في المجمل عبرت عن سخط على الإيرانيين أتت الفرصة لإخراجه على أنه مجرد خلاف رياضي.
المصدر : زمان الوصل