ذكر مصدران مطَّلعان أن شركة لوكهيد مارتن الأميركية لتصنيع الأسلحة، في المراحل النهائية من التفاوض على اتفاق تتجاوز قيمته 37 مليار دولار، يقضي ببيع 440 طائرة مقاتلة من طراز إف-35، إلى 11 دولة، بينها الولايات المتحدة.
وستكون هذه أكبر صفقة حتى الآن لشراء الطائرة الشبح، التي تستعد للظهور الأول في معرض باريس الجوي هذا الأسبوع.
وتمثل الصفقة تحولاً كبيراً في ممارسات البيع من مشتريات سنوية إلى اتفاقات على عدة سنوات أكثر جدوى من الناحية الاقتصادية؛ إذ ستخفض كلفة كل طائرة.
وقال المصدران لوكالة رويترز -شريطة عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بمناقشة المفاوضات علناً- إنه لم يتحدد بعد سعر الطائرات النهائي، بيد أن من المتوقع أن يكون متوسط سعر الطائرة المقاتلة 85 مليون دولار.
وسيتكون الاتفاق الذي سينفذ على عدة سنوات لشراء المقاتلات من ثلاث دفعات، على مدار الأعوام المالية من 2018 حتى 2020.
وقال ممثل للوكهيد، إن الشركة لا تبحث المفاوضات بشأن العقود، وإن أي اتفاق يشمل “شراء عدد كبير” من الطائرات ستعلنه الحكومة الأميركية. ولم يردّ ممثل للزبائن، ومن بينهم الولايات المتحدة على طلب للتعليق اليوم.
وتشمل الصفقة كلاً من أستراليا والدنمارك وإسرائيل وإيطاليا واليابان وهولندا والنرويج وكوريا الجنوبية وبريطانيا والولايات المتحدة.
وأفاد المصدران أن مذكرة التفاهم محل التفاوض بين لوكهيد والزبائن، تستهدف إنتاج 135 طائرة مقاتلة أو أكثر في العام المالي 2018، للتسليم في 2020، لقاء 88 مليون دولار للطائرة الواحدة.
وفي العامين الماليين التاليين 2019 و2020 سيرتفع معدل الشراء إلى 150 طائرة مقاتلة أو أكثر سنوياً.
وأضافا أن متوسط السعر في 2019 قد يكون 85 مليون دولار لطراز (إيه) من الطائرة، وأن ذلك قد ينخفض إلى 80 مليوناً في 2020. ومن شأن ذلك أن يكون أقل سعر سيجري دفعه على الإطلاق لطائرة أف-35، مما يجعل هذا الاتفاق خطوةً مهمةً في خفض الكلفة الإجمالية لكل طائرة.
وهناك ثلاثة طرز من المقاتلة إف-35، أولها الطراز (إيه)، المخصص لسلاح الجو الأميركي والدول المتحالفة مع الولايات المتحدة، والطراز (بي) الذي يمكنه القيام بعمليات إقلاع قصيرة، وهبوط رأسي، وهو مخصص لسلاح مشاة البحرية الأميركية والطراز (سي) الذي يخدم في حاملات الطائرات.
ويمثل نشاط إف-35 نحو 37% من إجمالي إيرادات لوكهيد.
المصدر : هافينيغتون بوست عربي