سيدني (أستراليا) – ابتكرت مجموعة من العلماء قرصا مضغوطا “دي. في. دي” يمكنه أن يخزن سعة تبلغ ألف تيرابايت من البيانات، وتستخدم الأقراص الجديدة أشعة الليزر لتخزين المعلومات بمقياس تسعة وحدات نانومتر، ما يسمح بتوفير سعة عالية من التخزين.
وشهد الـ”دي. في. دي” تراجعا في السنوات الأخيرة نتيجة لظهور الـ”بلوراي” وهو قرص بصري لتخزين البيانات، وكذلك التخزين السحابي. ومع ذلك فالقرص الجديد قد يمهد الطريق أمام عودة أقراص الـ”دي. في. دي” بقوة، حيث يمكنه أن يوفر وسيلة لتخزين كميات هائلة من البيانات.
وتبلغ سعة القرص الجديد 212 ألف مرة أكثر من السعة العادية التي تقدر بـ4.7 جيغابايت، ما يعني أن القرص يمكنه تخزين قرابة 40 ألفا من الأفلام ذات الجودة العالية. وكان هناك اعتقاد بأنه لا يمكن تخفيض ضوء الليزر إلى أقل من 500 نانومتر، وهذا يعني أنه بإمكان أقراص “دي. في. دي” تخزين قدر أكبر من البيانات.
ومع ذلك توصل الدكتور غان وفريقه في جامعة سوينبرن في أستراليا إلى استخدام اثنين من أجهزة الليزر يمكنها أن تقلص ذلك إلى حدود تسعة نانومتر، وتم تشبيه ذلك بالانتقال من الكتابة بريشة الشعراء إلى الكتابة بأقلام العصر الحديث.
تتضمن الطريقة الجديدة أسلوبا مبتكرا عبر استخدام اثنين من أشعة الليزر لتخزين البيانات، ويتم استخدام الشعاع الدائري الثاني الأرجواني لسد الطريق على الشعاع الأول وترك تسعة نانومتر فقط لضرب سطح القرص. وهو ما يتيح فرصة لتخزين بيانات تصل سعتها إلى 1000 تيرابايت. وعلى سبيل المقارنة، واحد تيرابايت يساوي 1000 جيغابايت.
وأوضح غان “في رأيي، لديّ رؤية لمجتمعنا في المستقبل، حيث سيكون لكل شخص حساب على بنك للمعلومات أشبه بالحساب المصرفي”.
وأضاف “سوف نخزّن كل البيانات التي نملكها في بنك للمعلومات، في المستقبل لن يحتاج الناس إلى الأجهزة المتوفرة اليوم مثل الهواتف الذكية والكمبيوتر المحمول”.
وقال غان إن “تخزين الكثير من المعلومات على قرص واحد يجعل من السهل على الناس أن يدمروا كميات هائلة من البيانات، وبالتالي تكون تكلفة حماية القرص هي الأهم رغم ارتفاع ثمنها، نحن بحاجة فقط إلى شاشة تعمل باللمس، لأيّ معالجة للبيانات، بما أنه تم التخزين عن بعد”.
العربArray