قالت دراسة حديثة إن من يستخدمون أقراصا شائعة لعلاج حرقة المعدة المعروفة بأنها مثبطات مضخة البروتون “بي بي آي” (Proton-pump inhibitor) التي تثبط إنتاج الحمض المعوي هم أكثر عرضة للإصابة بمرض كلوي مزمن مقارنة بالأشخاص الذين لا يتناولون هذه العقاقير.
وتعد هذه الأعراض الجانبية نادرة ولم تثبت الدراسة أن هذه العقاقير تسبب فشلا كلويا.
لكن دراسات سابقة ربطت بين هذه الأقراص وهذا العرض الجانبي تحديدا، وهذا الربط مقلق بشكل خاص لأن عشرات الملايين من الناس يتناولون هذه الأقراص التي تباع بأمر الطبيب ودون وصفة طبية في بعض الدول.
ويقول الدكتور مورجان جرامز من جامعة جونز هوبكينز في بالتيمور، إن هناك أدلة متنامية على أن أقراص “بي بي آي” التي كانت تعد دوما آمنة لها آثار عكسية.
وقال في رسالة بالبريد الإلكتروني إنه نظرا لأن أقراص “بي بي آي” مستخدمة بشكل كبير فإن أي آثار عكسية حتى لو كانت نادرة يمكن أن تؤثر على عدد كبير من الناس، مضيفا “لذلك أرى أنه من الحكمة التعقل في استخدامها”.
وتمنع أقراص “بي بي آي” خلايا المعدة من إفراز الكثير من المواد الحمضية، وهي بذلك تساعد على منع القرحة وتخفف أعراض الارتجاع ومنها حرقة فم المعدة.
ورغم أن العلماء لم يتأكدوا بعد من كيفية تأثير العقاقير على الكلى، فإن دراسات سابقة ربطت بين هذه الأدوية والتهاب كلوي يعرف باسم الالتهاب الكلوي الخلالي (interstitial nephritis).
المصدر : رويترز – الجزيرة