أعلنت قيادة عمليات “قادمون يا نينوى” التي تقود المعارك الجارية في مدينة الموصل اليوم الجمعة أنالقوات العراقية استعادت حي الورشان الواقع وسط الجانب الغربي للموصل من سيطرة التنظيم.
وكانت القوات العراقية قد أعلنت يوم أمس الخميس اقتحامها الحي إلى جانب حي الربيع، وهما آخر حيين اقتحمتهما القوات العراقية، ولا تزال المعارك تجري في حي الربيع.
وقبل أربعة أيام أعلن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة التابعة للجيش العراقي العميد يحيى رسول تحرير القوات العراقية أكثر من 90% من الجانب الغربي للمدينة.
وبعد يوم، خرج رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في مؤتمر صحفي ببغداد ليعلن أن “عملية التحرير (بالموصل) ستحسم خلال الأيام القليلة المقبلة (دون تفاصيل)”.
وهو ما اعتبر تأكيدا لكلام رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عثمان الغانمي مطلع الشهر الجاري أن القوات العراقية ستستعيد الجانب الغربي بالكامل قبل حلول شهر رمضان.
وتحاصر القوات العراقية المدينة القديمة وأحياء الشفاء والزنجيلي والنجار، وهي آخر المناطق التي يتمركز فيها مسلحو تنظيم الدولة والواقعة على ضفة نهر دجلة غرب الموصل.
ومنذ أكثر من شهر تخوض قوات الشرطة الاتحادية (تتبع الداخلية العراقية) معارك عنيفة في المدينة القديمة المكتظة بالمنازل والأزقة وهو ما يجعلها أكثر ساحات المعركة تعقيدا.
وبحسب توقعات الخبير في الشؤون العسكرية خليل النعيمي فإن مسلحي تنظيم الدولة “يتحصنون فيما تبقى لديهم من أحياء الجانب الغربي ولن يستسلموا رغم مقتل الكثير من قيادات التنظيم”.
ولفت النعيمي إلى أن استعادة “الجانب الغربي قبل رمضان (نهاية الشهر الجاري) أمر مستبعد، لأن الآلاف من المدنيين لا يزالون داخل الأحياء الأربعة، والتنظيم يستخدمهم دروعا بشرية لمنع تقدم القوات العراقية، لذا لن يكون تحريرهم عملية سهلة ويحتاج الأمر إلى حذر شديد”.
وكالة الأناضول