هناك عائلات تنتظرهم وبلد أثقله الجراح بحاجتهم ، #أطلقوا_سجناء_الضمير_السوريين، هكذا نشر الحساب الرسمي الناطق بالعربية لوزارة الخارجية البريطانية في حملة تضامنا مع سجناء الرأي في السجون السورية .
إذ كان صاحب المبادرة المبعوث البريطاني إلى سوريا “غاريث بايلي ” حيث أكد في أول تغريدة لهذه الحملة أن النظام السوري قام باعتقال كثير من معارضي الرأي منذ أكثر من 3سنوات دون أي محاكمة ودون الاعتراف بوجودهم في السجون السورية، وكما أكد أن إطلاق سراحهم دون شروط مسبقة من قبل النظام يعتبر إجراء بناء ثقة مع اقتراب موعد لقاء النظام مع المعارضة مطلع الشهر القادم .
كما نشر في تغريدات متتالية العديد من صور لمعتقلين منهم “خليل معتوق ” محامي ومدافع عن حقوق الإنسان، فقد قامت منظمة هولنديه بتكريم”المحامين الذين ينهضون بسيادة القانون وحقوق الإنسان بطريقة استثنائية ” كان خليل منهم وبسبب اعتقاله استلمت الجائزة عنه ابنته رنيم.
ومن ضمن المعتقلين الذين ناشدت الخارجية بالحرية لهم “عبدالعزيز الخير ” اعتقل في 20 أيلول 2012 على يد المخابرات الجوية فور وصوله لدمشق بعد زيارته للصين، حين أكدت المخابرات أن الجماعات الإرهابية هي من قامت بخطفه.
بالإضافة للكاتب عدنان الزراعي صاحب فكرة “الرجل البخاخ” الذي أصبح رمزا من رموز الثورة السورية اعتقل أيضاً على يد المخابرات الجوية في عام 2012 .
كما أن المخرج والممثل “زكي كورديللو” اعتقل حين كان في المسرح من عام 2012 ولم تمض أشهر حتى اعتقل ابنه “مهيار زكي كورديللو” وحتى الآن لم يعرف مصير الاثنين.
بالإضافة لكثير من معتقلي الرأي كـ “رزان زيتونة وسمير الخليل وناظم حمادي ووائل الحمادة و إياس عياش وطاهر طحان معتقلين تم نقلهم من الغوطة الشرقية وتسليمهم إلى فرع 215 سرية المداهمة تابعة للأمن العسكري بدمشق كما وثقتها صفحة معتقلين في سوريا جميعهم من المعارضين السلميين الذين مازالوا في أقبية النظام دون اعتراف النظام باعتقالهم .
شارك الكثير بالهاشتاغ ليصف ثامر العكيدي مغرد بالتويتر حالهم :” ماذا حل بهم ضرب وتعذيب بالكهرباء وأعمال شاقة في غرفة صغيرة تحوي أكثر من 50 شخص بلا طعام سوى الخبز اليابس والماء الملوث كل يومين”.
ويتهم الكثير من المغردين الغرب وجمعيات حقوق الانسان بالتخاذل في ملاحقة قضايا مساجين الرأي مع العلم أن الإعلام المعارض للنظام سلط الضوء عليهم لأكثر من ثلاثة أعوام .
كما غرد فارس الحمد من قطر بقوله :” من يعتقل بسجون السورية يتمنى الموت في اليوم الاول من الاعتقال لتعدد أنواع التعذيب ، فمن يحب المعتقل يدعوا له بالموت أهون من البقاء في أيدي المجرمين”
وقد وثق المرصد السوري لحقوق الانسان حوالي 200ألف معتقل و 85ألف منهم اختفوا قسريا و9000دون سن الثامن عشر و5000 من الطالبات والناشطات الحقوقيات ، لم يخرج منهم سوى القليل من خلال بعض الإعفاءات التي أصدرها رئيس النظام بشار الاسد .
النظام السوري له تاريخ طويل في قمع واعتقال الشعب السوري والتفنن في إهانة كل من يخالف رأيه، فسجون النظام تعد الأكثر دموية ووحشية في تاريخ البشرية.
أماني العلي
المركز الصحفي السوري