سلط تقرير الضوء على المعاناة التي يعيشها المدنيين في مخيمات اللجوء بالشمال المحرر، كغيرها من مخيمات اللاجئين في بقية المناطق السورية.
“منشان ربطة الخبز والله ماعنا شي” بهذه الكلمات عبر بضعة أطفال بمخيم اللاجئين في منطقة بدر الحص بريف إدلب، عن الدوافع التي أرغمتهم بالبحث عن مصدر للرزق بين أكوام القمامة والنفايات المتكدسة في محيط مخيمهم، غير أبهين بما قد ينجم من مخاطر صحية تصيبهم، نتيجة التلوث البيئي لأطفال أعمارهم بين 15-10 عام.
يهرعون في كل يوم للبحث في أكوام القمامة والنفايات المتكدسة عن البلاستيك، أو كل ماله قيمة من خردوات يمكنهم بيعها لتأمين متطلبات ذويهم الذين فروا من منازلهم، أو الاستفادة منها للتدفئة في هذا الجو البارد.
الأطفال الذين بدأت مظاهر التعب والبؤس ماثلة على وجوههم اعتبروا مهنتهم لدفع الفاقه والجوع عن ذويهم، بسبب الأوضاع المعيشية وانعدام فرص العمل.
يذكر أن ثلاثة أطفال فارقوا قبل يومين الحياة في مقلع الهباط للنفايات في محيط مدينة معرة مصرين، أثناء البحث بين القمامة على مصدر رزقهم جراء سقوط كميات كبيرة من النفايات عليهم، فيما تم إسعاف اثنين آخرين للعلاج.
المركز الصحفي السوري