ظروف انسانية صعبة يعيشها أهالي محافظة درعا في الجنوب السوري حيث أن الوضع المعاشي والحياتي بات أكثر صعوبة في ظل القصف المتواصل وفقدان المعيل الأسري كما حال أغلب السوريين.
مادة حليب الأطفال هي المادة الأكثر فقدانا في المحافظة ويعاني الأهالي من شحها وغلائها إذ يتراوح سعر علبة الحليب إن وجدت ما بين 2000 إلى 2300 ل.س وهذا المبلغ لا يستطيع الأهالي تأمينه سيما أن الطفل الرضيع يحتاج 3 علب حليب في الأسبوع أي ما يعادل من 6 آلاف إلى 7 آلاف ليرة سورية أسبوعيا.
بنك الحليب الذي تأسس بتاريخ 1 / 5 / 2015 بغرض تأمين الحليب لأهالي المحافظة بعد حصار درعا وقطع الإمدادات عنها من قبل النظام منذ بداية انطلاقة الثورة تغلق أبوابها لأول مرة منذ تأسيسها بسبب عجزها عن تأمين مادة الحليب للأهالي.
السيد محمد عرسان عياش رئيس مكتب الاردن بهيئة عطاء الإنسانية ومدير بنك الحليب أكد لنا أن المحافظة تحتاج إلى 4500 ألف علبة شهريا وهذا الرقم يغطي جزءا بسيطا من المناطق المحررة.
ومجددا أطلق البنك حملة باسم الطفلة الشهيدة ليمار الطعاني لتأمين مادة حليب الأطفال وهذه الحملة تعد الثانية في المحافظة بعد الحملة الأولى التي قام بها عدد من الناشطين والاعلاميين منذ عدة شهور والتي جمع من خلالها ما يقارب 17110 علبة حليب وتم توزيعها على المشافي الميدانية في المناطق المحررة والتي قامت بدورها بتوزيع الحليب على الأهالي .
المركز الصحفي السوري ـ غلا الحوراني