استهدف سرب من 4 طائرات روسية يوم أمس الاثنين ثلاث مدارس في بلدة عنجارة في الريف الغربي لمدينة حلب مما أدى لاستشهاد35 طالبا ومعلمين اثنين باﻹضافة لعشرات الجرحى جلهم من اﻷطفال معظمهم في حالة خطرة ولا تزال فرق الدفاع المدني تحاول إخراج الضحايا من تحت اﻷنقاض.
أكدت منظمة اﻷمم المتحدة ” اليونيسيف” في تقرير صدر عنها بتاريخ 1/1/2016 أنه نحو 2،6 مليون طفل في سوريا لا يرتادون المدارس بسبب الحرب ونحو 700 ألف طالب سوري لا يمكنهم ارتياد المدارس بسبب البنية التحتية المنهكة، وعدم القدرة على تحمل عبء طلاب إضافيين.
محمد أب لثلاثة أطفال في برج حمود ببيروت يقول ” سجلت أولادي بمدرسة تابعة للأمم يجد أولادي صعوبة في التعلم فجميع المواد باللغة اﻹنكليزية عدا اللغة العربية”.
كما أدى استهداف النظام للمدارس إلى دفع الآلاف من المعلمين لترك وظائفهم كذلك خوف اﻷهالي من إرسال أبنائهم للمدرسة بسبب القصف المستمر لها.
وثق تقرير اﻷمم المتحدة ” إن من بين خمسة مدارس في سوريا هناك مدرسة واحدة مدمرة ” أي بنسبة 20 بالمئة.
تقول أم علي من حي اﻷنصاري بحلب ” فقدت أحد أولادي في المدرسة لذلك قررت عدم إرسال بقية أبنائي فأن يحرموا من التعليم أفضل من أن أخسر حياتهم”.
وقد حول النظام أكثر من 1200 مدرسة إلى مراكز اعتقال بعد أن اكتظت السجون بالمعتقلين وذلك حسب الشبكة السورية للأمم المتحدة.
وحذرت الأمم المتحدة في تقريرها من أن اتساع دائرة العنف في المنطقة سيعرض ملايين اﻷطفال اﻵخرين لخطر التحول إلى جيل ضائع بسبب الحرمان من الحصول على المعرفة والمهارات اللازمة للنجاح في مرحلة البلوغ.
و أتى الرد على قرار اﻷمم اليوم بقصف المقاتلات الحربية الروسية ثلاث مدارس في عنجارة ليزيد عدد الطلاب الشهداء ويزيد عدد الطلاب المتخلفين عن مدارسهم بسبب القصف المستمر، ويبقى السؤال لماذا يستهدف النظام السوري اﻷطفال في مدارسهم؟!.
سلوى عبد الرحمن
المركز الصحفي السوري