دعت منظمة “أطباء بلا حدود” يوم الخميس, إلى إخلاء طبي فوري للمرضى والجرحى في بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق, إلى مكان آمن لتلقي العلاج.
ودعت المنظمة الدولية في بيان لها إلى السماح بدخول فوري ومن دون عوائق للامدادات الأساسية المطلوبة لإنقاذ حياة المدنيين فيها، مع التشديد على وجوب أن يكون هذا الدخول مستداما لأن توزيعا واحدا لن يخفف من المشكلات في الأشهر المقبلة.
وأعلنت الامم المتحدة, في وقت سابق يوم الخميس, ان الحكومة السورية وافقت على ادخال مساعدات انسانية في اقرب وقت الى 3 بلدات محاصرة وهي مضايا بريف دمشق وكفريا والفوعة بريف ادلب, وسط تحذيرات من ازدياد عدد الوفيات في هذه المنطقة جراء “الجوع”.
وتعاني بلدة مضايا بريف دمشق, المشمولة باتفاق هدنة الزبداني كفريا الفوعة, من حصار خانق, أدى الى حدوث حالات وفاة بينهم اطفال وكبار في السن جراء الجوع ونقص الغذاء والدواء, مع تحذيرات من قبل نشطاء من حدوث مجاعة وسقوط المزيد من الضحايا.
ونشر ناشطون مقاطع فيديو وصور تظهر معاناة أهالي مضايا جراء فقدان الطعام وأغذية الأطفال والأدوية, كما تظهر في الصور جثث لضحايا الحصار جلهم من الأطفال والرضع والشيوخ, وتبين الصور انتفاخ البطن أو تقعره مع بروز عظام القفص الصدري ونحول الأطراف وبروز عظام الوجه, ما يدل على وفاة هؤلاء الضحايا جوعاً.
يشار إلى أن اتفاقية هدنة الزبداني كفريا الفوعة تشمل بلدة مضايا, حيث تم تطبيق المرحلة الثانية من الهدنة بخروج الجرحى والمقاتلين من البلدات, ولكن مضايا لم يخرج منها أحد والحصار لم يفك عنها, فيما دخلت أخر دفعة مساعدات شهر تشرين الأول الماضي دون أن تحوي على أدوية, بينما يقوم الأهالي بغلي أوراق الأشجار والأعشاب وأكلها, بحسب ما ينقل النشطاء عن معاناة الأهالي.
سيريانيوز