يعتبر سرطان البروستاتا من الأمراض متزايدة الانتشار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تشير آخر الإحصائيات في مصر إلى أنه واحد من أكثر 10 أنواع سرطان انتشاراً لدى الرجال.
هذا ما أكده الدكتور محسن مختار، أستاذ طب الأورام السرطانية الإكلينيكي في كلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة، ورئيس الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان “CanSurvive” ، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اليوم الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان بالتعاون مع شركة أستلاس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى بمناسبة اليوم العالمي للسرطان في مصر، مشيرا إلى أن المرضى عادة لا يدركون مدى شدة الأعراض لديهم، وبالتالي فهم يلجأون لاستشارة الطبيب في مراحل متأخرة من المرض.
وأوضح مختار أن نسبة الشفاء والنجاة بعد الإصابة بسرطان البروستاتا مرتفعة في حال تم تشخيصه مبكراً، وقد ضمت الفعاليات التي أقيمت تحت عنوان “السرطان من منظور المرضى”وضمت 16 من مؤسسات وهيئات دعم مرضى السرطان من أنحاء المنطقة، بهدف تسليط الضوء على تجارب المرضى.
وأكد مختار أن اليوم العالمي للسرطان هو يوم مخصص لتسليط الضوء على مرضى السرطان وإتاحة المجال لهم لمشاركة تجاربهم، كما أنه مناسبة لجمعيات دعم مرضى السرطان لتأكيد دعمها لقضايا توفير وصول أفضل لسبل العلاج وتحسين جودة حياة مرضى السرطان.
ومن جانبه، أوضح الدكتور أسامة النواساني، المدير الإقليمي للشؤون الطبية، أستلاس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، أن الهدف الرئيسي في اليوم العالمي هو نشر الوعي حول سرطان البروستاتا، لكي يتمكن الباحثون من إدراج مرضاهم ممن تنطبق عليهم الشروط للمشاركة في أبحاث أستلاس حول هذا المرض.
وأضاف النواساني أنه حتى الآن لا يتم تسليط الضوء على سرطان البروستاتا ومناقشته بالقدر الكافي في المنطقة.، وذلك ونظراً لقلة الاطلاع والوعي بهذا المرض فإن تشخيص المرضى في المنطقة غالباً ما يأتي في مرحلة متأخرة من المرض. ولعل سبب الإحباط الأبرز في هذا الوضع هو أن سرطان البروستاتا يعتبر من الأمراض ذات نسبة الشفاء التام المرتفعة في حال التشخيص المبكر.
ونصح الرجال الذي تتعدى أعمارهم 45 عاماً فأكثر ممن لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان البروستاتا، والرجال بعمر 50 عاماً فأكثر بدون تاريخ عائلي للإصابة، مراجعة الطبيب لإجراء فحوص دورية تهدف للكشف عن هذا المرض.
شبكة الإعلام العربية