أن الحل السياسي القادم في سورية، هو عنوان ترتيبات الأمن الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، معتبرا أن الخلاف على سورية، أعمق من تشابك الإرهاب مع الملف النووي الايراني، وبعد أن لفت إلى أن تركيا لعبت، حتى الآن، دوراً محورياً في انهاك الدولة السورية، وسهلت دخول الجماعات المسلحة من جميع دول العالم، وهي أصبحت محطة “ترانزيت” لكل المقاتلين على الأرضي السورية، رأى الكاتب أن حرب الاستنزاف الجارية في المدن السورية، إن استمرت على هذا النحو، ستفضي حتماً الى إسقاط الدولة السورية، متسائلا: هل من مصلحة العرب إسقاط الدولة السورية مثلما حدث في العراق؟، واعتبر الكاتب أن العرب تعاملوا مع الأزمة السورية بأخطاء، فاقت أخطاءهم في العراق، وأوضح أن الشاهد على هذا موقف الجامعة العربية في بداية الأزمة، الذي لا يمت للسياسة بصلة، منوها إلى أنه كان موقفاً حماسياً أو عاطفيا، حيث طردت مندوب سورية، وفي اليوم التالي اسندت الحديث مع سورية وعنها للأتراك، وعاود العرب الغياب السياسي في هذه الأزمة، مثلما غيبهم ما يسمى “دول جوار العراق” عن المشهد العراقي، وخلص الكاتب في نهاية مقاله إلى أن وقف الحرب في سورية، بأي شكل، حماية لدولة عربية محورية ومهمة، وحقن لدماء الشعب السوري، والتمادي في الاستنزاف يعني مزيداً من قتل السوريين، ودعم الإرهابيين، وتسهيل أطماع الإيرانيين والأتراك.
صحيفة الحياة اللندنية