تظاهر عشرات النازحين أمس الثلاثاء 8 حزيران/يونيو، احتجاجاً على جهود دمشق وحلفائها لإنهاء عبور المساعدات الإنسانية من تركيا إلى الجيب الفقير الذي مزقته الحرب في شمال غرب سوريا، وفق ما نشرت وكالة أسوشيتد برس وترجمه المركز الصحفي السوري عنها بتصرّف.
رفع المتظاهرون في مخيم “التّح” للنازحين شمال مدينة إدلب لافتات وصفت المعبر بـ “شريان الحياة” وكتبت أخرى “المعبر هو طريقي إلى الصحة والسلامة”.
فقد أصبح المعبر الحدودي الأخير “باب الهوى” شريان الحياة والنقطة الرئيسية التي يتم جلب المساعدات الدولية منها إلى الشمال الغربي حيث يقطن أكثر من 4 ملايين شخص معظمهم من النازحين.
يذكر أنّ تفويض مجلس الأمن الدولي بشأن تسليم المساعدات الإنسانية الذي تم تقليصه الآن من 4 نقاط عبور إلى معبر حدودي واحد من تركيا إلى شمال غرب سوريا ينتهي في الـ 10 من تموز/يوليو المقبل.
وتضغط روسيا حليفة حكومة النظام الوثيقة باستخدام حق النقض “الفيتو” من أجل إغلاق المعبر، وتصرّ موسكو على أنّ حكومة النّظام يجب أن تسيطر على جميع المساعدات التي تدخل البلاد, بما فيها المناطق الخارجة عن سيطرتها.
يقول رئيس مخيم التح “عبد السلام اليوسف” أنّ هذا المعبر يوفر كل شيء من إمدادات طبية وطعام وأدوية، وفي حال إغلاقه سيكون العالم مسؤولاً عن قتل وتشريد النازحين في الشمال السوري.
وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى إعادة تفويض الأمم المتحدة بوصول باب الهوى وإعادة فتح المعابر الحدودية الأخرى، قبل انتهاء صلاحية تسليم المساعدات الإنسانية, وتحظى بدعم قوي في المجلس المكون من 15 عضواً للحفاظ على المعابر الحدودية بل وإضافتها.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك” أنّ باب الهوى هو آخر شريان للحياة يحول دون وقع كارثة إنسانية لملايين النازحين السوريين في المنطقة.
وأضاف دوجاريك أنّ بعض الفئات الأكثر ضعفاً في سوريا تقع في الشمال الغربي الذي يقطن فيه قرابة 4 ملايين شخص يحتاجون المساعدات عبر الحدود.
ومن جهتها دعت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية روسيا إلى عدم الاعتراض على التمديد.
الجدير ذكره أنّ كلاً من روسيا والصين عطلا مشروع قرار مجلس الأمن، الذي يتيح إدخال المساعدات عبر ثلاثة معابر “باب السلامة وباب الهوى ومعبر اليعربية” العام الماضي، قبل أن يصدر المجلس قراراً بتمديد إدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى فقط.
ترجمة: محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع