قال مسؤولون أمس الخميس 27 أيار/مايو، أنّ رأس النّظام السّوري “بشار الأسد” فاز بأغلبية ساحقة في الانتخابات التي وصفها الغرب بأنّها “غير شرعية وصورية” ليبدأ فترة رئاسية رابعة مدّتها 7 سنوات، في البلد التي مزّقتها الحرب وفق ما ترجمه المركز الصحفي السوري بتصرّف عن وكالة “أسوشيتد برس”.
لم يكن فوز رأس النظام موضع شكّ في انتخابات قال مسؤولون إنّ 18 مليوناً يحق لهم التصويت فيها, إلّا أنّ الانتخابات لم تجر في المناطق الخارجة عن سيطرة النّظام التي تضمّ ما لا يقل عن 8 ملايين شخص، وامتنع أيضاً أكثر من 5 ملايين لاجئ يعيشون في البلاد المجاورة عن الإدلاء بأصواتهم.
شكّك مسؤولون أمريكيون وأوروبيون في شرعية الانتخابات وقالوا أنّها تفتقر إلى الرقابة الدّولية ولا تمثّل جميع السوريين وتنتهك قرارات الأمم المتحدة المعمول بها لحلّ النزاع.
يذكر، أنّ رئيس مجلس الشعب في حكومة النظام “حمودة صبّاغ” أعلن عن فوز رأس النّظام بنسبة 95.1 بالمائة مضيفاً أنّ نسبة الإقبال بلغت 78.6 بالمائة من النّاخبين في الانتخابات التي استمرّت 17 ساعة يوم الأربعاء دون وجود مراقبين مستقلّين.
يأتي انتصار الأسد في الوقت الذي لا تزال فيه البلاد مدمّرة بسبب الصّراع، فبالرغم من هدوء القتال إلاّ أنّ الحرب لم تنته بعد،وتزداد الأزمة الاقتصادية سوءً في سوريا التي يحكمها “الأسد” ويعيش أكثر من 80 بالمائة من سكّانها تحت خطّ الفقر.
تلقي الحكومات الأوروبية والأمريكية حسب الصحيفة باللوم على رأس النّظام “الأسد” ومساعديه في معظم جرائم الحرب في سوريا وفرضت عليهم عقوبات تضاف إلى العقوبات الموجودة بالفعل.
انتقدت الصحيفة احتفالات موالي الأسد في ساحات دمشق وطرطوس وحلب وهم يرقصون ويهتفون “بالروح بالدم نفديك يا بشار، وغير تلاتة ما منختار: الله وسوريا وبشار” وغيرها من الهتافات, ولم يرتدي أي منهم قناعاً للوجه “الكمامة” بالرغم من أنّ سوريا تواجه ارتفاعاً كبيراً في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
أضافت الصحيفة أنّ التغير الّذي قد تقدّمه الانتخابات لأوضاع سوريا ضئيلٌ جداً في الوقت الذي يسعى فيه رأس النّظام وحلفاؤه الروس والإيرانيون لإضفاء شرعية جديدة له والذي سيؤدي حتماً إلى تعميق الخلاف مع الغرب.
الجدير ذكره، أنّ رأس النّظام “الأسد” واجه منافسة رمزية جداً من قبل مرشحيه الموالين له أصلاً, فأحدهما وزير سابق في حكومة الأسد والآخر معارض داخلي يؤيّد حكومة الأسد.
ترجمة: محمّد المعرّي
المركز الصّحفي السّوري
عين على الواقع