نشرت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية اليوم الأربعاء 17 شباط 2021، تقريراً اطلع عليه المركز الصحفي السوري وترجمه، تناول انطلاقة الثورة السورية في البلاد منذ عقدٍ حتى الآن.
اتمتة السجل العقاري هل ستساهم بخسارة الأملاك وتثبيت التزوير؟ ماهي الآلية لمراجعة الملكيات؟
استهلت الوكالة التقرير بأن درعا كانت مهد انطلاق المظاهرات ضد حكم رأس النظام بشار الأسد في آذار عام 2011. فقد شهد مركز المحافظة المهملة درعا جنوب البلاد أولى الاحتجاجات ضد نظام الأسد.
تابعت الوكالة، بأن المتظاهرين الذين قُوبلوا بأعمال قمع وحشية على يد قوات الأسد، تحولوا لحراكٍ ثوريّ مسلّح، وقد تمكن مقاتلو المعارضة من التحرر من سطوة الأسد في عدة مناطق، لتقوم قواته لاحقاً بسحقها، بمساندة حليفيه الروسي والإيراني ممن دعموه بقوتهم النارية.
وأضافت بأن درعا في الذكرى السنوية العاشرة لتلك المظاهرات الأولى، عادت لسيطرة النظام، ولكن بشكل هش؛ فمهد الانتفاضة التي تغلي بالمعارضة والإحباط من الأزمة الاقتصادية وحيث تنتشر الفصائل المسلحة بكثرة، كأنها ماتزال تقبع على بركانٍ نشط.
نقلت الوكالة عن الشاب أحمد المسالمة، الذي ساهم في تنسيق المظاهرات بدرعا قبل عقدٍ من الآن، والذي يعيش في المنفى بالأردن، “الشباب داخل سوريا مايزالون يعيشون في يأس.. سنستثمر الإحباط لإعادة انطلاق الثورة مجدداً”.
ذكر المصدر أن المسالمة الذي كان 35 عاماً آنذاك، كان بين المحتجين في مسجد العمري بدرعا في 18 آذار 2011، عندما فتحت قوات الأمن النار على الحشود وقتلت شخصين ليكونا أول الضحايا في عقدٍ من حرب أسفرت لاحقاً عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وشردت نصف سكان سوريا.
وأوضح المصدر أن محتجي درعا تحولوا لفصائل مسلحة عندما واجهتهم مخابرات النظام بالقتل والتعذيب للرد عليهم، وقد تمكن الثوار عام 2013 و2014 من السيطرة على معظم سوريا شرق الفرات بالإضافة إلى أجزاء من درعا ومساحة كبيرة شمالاً، فضلاً عن خوضها معارك على كبرى المدن وتهديدها العاصمة من محيطها، لترد قوات النظام بغاراتٍ جويةٍ وبراميل متفجرةٍ مدمرةٍ وهجماتٍ كيماوية.
لفت المصدر أيضاً إلى أن مسار الأحداث تحوّل لصالح النظام نتيجة تدخل موسكو بطائراتها وطهران بخبرائها العسكريين وميليشياتها، علاوةً عن الحصار والحملات العسكرية ضد مناطق المعارضة وسياسة التجويع، ما دفع المناطق للاستسلام لتتقلص بذلك مساحة المعارضة لجيبٍ صغيرٍ مركزها محافظة إدلب شمال غرب سوريا، في حين سيطرت قوات النظام على محافظة درعا في آب 2018، ولكنها كانت بعيدة عن الخضوع للسيطرة، ففي الحرب يمكن للأسد أن يهيمن لكن لا يمكنه أن ينتصر بشكلٍ مطلق، بينما القوى الأجنبية تنسق فيما بينها والشعب مايزال ينتشر في صفوفه المعارضة للنظام.
اختتمت الوكالة التقرير الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، بأن درعا خضعت لاتفاقٍ فريدٍ بوساطةٍ روسية، جزئياً بسبب ضغط من إسرائيل التي لاترغب بالتواجد الإيراني على مقربة منها، ومن الأردن التي ترغب بالإبقاء على المعابر الحدودية مفتوحة، مشيرةً إلى أن العامة في البلاد أرهقها الانهيار الاقتصادي في سوريا في ظل التضخم الاقتصادي المتصاعد وقلة فرص العمل وانهيار التجارة والزراعة وتحطم البنى التحتية.
ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري