يشكل ملف المعتقلين السوريين والضحايا تحت التعذيب أكثر الملفات حساسية خلال 9 سنوات من الثورة السورية.
ورغم أن نظام الأسد معروف بوحشيته ككثير من الأنظمة المستبدة، إلا أنه تفوّق عليها بأساليب تعامله مع المتظاهرين السلميين بدءا بقتلهم فورا، وليس انتهاء باعتقالهم وتصفيتهم تحت التعذيب فيما أطلق عليه “جريمة العصر”، لاسيما بعد تسريب المصور المنشق عن جيش الأسد “قيصر” نحو 55 ألف صورة لأكثر من 11 ألف معتقل قضوا في معتقلات النظام، وحتى مشافيه لاسيما “المزة 601″، وحمص العسكري (عبد القادر الشقفة).
وكانت “زمان الوصل” أول من تابع وكشف حقائق حول أولئك الضحايا، كما نشرت عن مجرمين ساهموا في “جريمة العصر” وبعضهم ما يزال يمارس إجرامه، وبعضهم الآخر فر ولحق ذوي الضحايا وأقاربهم في بلاد اللجوء وخاصة أوروبا.
وفي ما يلي نستعرض صورا ومعلومات حول أهم من كشفت “زمان الوصل” من مجرمي الحرب الذين ساهموا في “جريمة العصر”…
هناك صورتين مكررتين ضمن الممرضين… بسبب نشرها غير مرة.
جمل قالها مصدر زمان الوصل لا تنسى:
• كنا نرى المصور الذي يصور الجثث، لكننا لم نكن نستطيع الحديث معه ولا الاقتراب منه.
• المساعد “محسن” كان يذهب من قسم الآليات إلى قسم الرضوض ليشبح على المعتقلين ويشتمهم.
• محمود زهوة وأحمد خضور ويعرب إسبر وحكيم الخطيب، كانوا من جملة من يرافقون عناصر المخابرات في قسم الرضوض.
• المساعد “رامي حمود” رئيس قسم الصيانة كان شبيحا من عيار كبير، وكذلك المساعد محمد ديوب.
• بعد تحول المشفى إلى مسلخ، أوكلت مهمة حراسته إلى عساكر من “الحرس الجمهوري” مدججين بالسلاح، كان يرافقهم مجندون من المشفى يحلمون بنادق بلا ذخيرة.
• بعد اندلاع الثورة توقفت إجازات المجندين في المشفى، وباتت نادرة واستثنائية.
• انشق أكثر من مجند بحجة المشاركة في مراسم عزاء أحد ذويه، ولهذا بات إعطاء إجازة للمشاركة في الجنازة يتطلب إبراز شهادة وفاة رسمية.
• رغم تناقص عدد المجندين نتيجة الانشقاق أو التحويل إلى الجبهات، لم يكن يتم تعويضهم، لأن جيش النظام كان يعاني نقصا حادا، وبات بحاجة لسد الثغرات على الجبهات، حتى مدة دورة الأغرار تم تقصيرها لضمان التحاق اكبر عدد بأسرع وقت.
رابط المادة في موقع زمان الوصل