انتشر فيديو مصور لزوجة الأسد مع الطفلة السورية غنى بو حمدان، التي تشارك في برنامج الغناء للأطفال The Voice KIDS، بعد أدائها أغنية ” أعطونا الطفولة” التي أجهشت في البكاء وأبكت الجمهور ولجنة الحكام، والتي حاولت من خلالها أن توقظ الضمير العربي والعالمي حول الواقع السوري، والوضع المأساوي الذي يعاني منه أطفال سوريا، من قتل وتشريد وحرمان من أبسط حقوقهم ومقومات عيشهم.
حيث عكست دموع الطفلة آلام ومآسي للكثير من سكان سوريا الواقعين في ظلال الموت، حيث أظهر استطلاع للرأي قمنا به عن ما عكسته الطفلة في البرنامج، حيث تضاربت الأقوال بين الناس، حيث أفاد أبو خالد” دموع الطفلة البريئة جاءت لتكسر صمت المجمع الدولي والعالمي حول ما يدور في رحا سوريا، وفي أطفالها خصوصاً من حرمانهم كافة الحقوق وارتكاب أفظع المجازر التي يعجز اللسان عن وصفها”.
في حين كانت هناك آراء أخرى لا تتوافق مع أبو خالد في قوله، حيث أفاد المهندس أبو حسان عن هذا الشأن” لم ترتقي دموع الطفلة إلى المعاناة الكبيرة التي تلم في سكان سوريا وأطفالها، بل وحتى لم تصل إلى ربع ربع هذه المأساة، لكنها جاءت تحفيز للمجتمع العربي والدولي للالتفات إلى واقع الأطفال في سوريا، وحرمانهم من الطفولة”.
وقد أصدر تسجيل مصور يظهر الطفلة غنى بو حمدان مع زوجة قاتل الأطفال بشار الأسد، وهي تأدي نفس الأغنية أمامها، وقد صدر هذا التسجيل عن الموقع الرسمي لنظام الأسد عبر” التويتر”، واعتبر حساب” الرئاسة” في فيسبوك أن بو حمدان أوصلت بصوتها ودموعها رسالة أطفال سوريا، الذين” اغتال الارهاب أفراحهم وأعيادهم، ولكنه لم ولن يتمكن من كسر قوة الحياة بداخلهم” على حد قولهم.
وتغيب عن أذهان الجميع أزمة الجوع والموت التي تعصف في بلدة مضايا المحاصرة منذ أشهر، حيث تم فقد الدواء والغذاء بشكل كامل في البلدة، ما سبب وفاة العديد من الأشخاص داخلها، ويلجأ الناس إلى تناول أوراق الأشجار والنفايات في بعض الحالات، وحتى تناول لحم القطط بسبب الجوع الكبير الذي يعصف فيها، وخصوصاً بعد دخول فصل الشتاء والبرد الشديد الذي يعصف في البلدة، بالإضافة إلى استهداف أي شخص يحاول الخروج من البلدة المحاصرة.
ويحاول الجميع في المحافظات السورية إلى إيصال صوت الموت المنطلق من مضايا، إلى المجتمع الدولي والعربي الذي أغلق آذانه إلى الواقع المرير الذي يعشه سكان البلدة منذ شهور دون أي مقومات للحياة، بالإضافة إلى استهداف سكانها العالقين.
فإلى متى سيبقى العالم متقاعساً حول الوضع السوري، وازهاق أرواح الأطفال والمدنيين في عموم المناطق السورية، فهل ستغير دموع هذه الطفلة من واقع الموت في سوريا، أم أن الواقع السوري من سيء إلى أسوء.
المركز الصحفي السوري ـ أحمد الإدلبي