أقر قائد طيران الجيش الإيراني العميد طيار يوسف قرباني، السبت، بأن مشكلات العملة الصعبة والاستثمارات وإطالة أمد المشاريع وإهدار الفرص من ضمن التحديات التي يواجهها أسطول طيران الجيش، وفق وكالة أنباء فارس الإيرانية.
وقال العميد قرباني، في كلمة خلال ملتقى لتبادل الأفكار بين نخب طيران الجيش والشركات المعرفية، “إننا نعيش ظروف الحظر الصعبة، وعلينا العمل من أجل إطلاق نهضة لتصنيع قطع الغيار لأن أسطول المروحيات بحاجة إلى ذلك”.
وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في مايو الماضي.
وتابع العميد قرباني “التهديدات الإقليمية والدولية هي من ضمن التحديات التي ينبغي أن نحفظ جهوزيتنا تجاهها”.
لكنه اعتبر في كلمته أن أسطول طيران الجيش الإيراني، يعد أحد أقوى الأساطيل في منطقة الشرق الأوسط، كما قال إن مركز “الشهيد وطن بور” التدريبي يعد أكبر مركز تدريب للمروحيات في منطقة الشرق الأوسط.
وتزيد تصريحات قائد طيران الجيش الإيراني من المخاوف الإقليمية والدولية تجاه البرنامج النووي لطهران ومشاريعها التخريبية في المنطقة، والتي تسعى لتنفيذها من خلال الدعم الذي تقدمه للميليشيات الموالية لها في اليمن وسوريا ولبنان والعراق.
وتعتبر الولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى أن إيران تمثل أكبر تهديد للأمن في الشرق الأوسط.
وكان البيت الأبيض قد أكد في وقت سابق أن التواجد العسكري الأميركي على الحدود بين سوريا والعراق يتعلق بتحجيم نفوذ إيران بقدر ما يتعلق بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
ومطلع الشهر الحالي، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة لبحث اختبار إيران صاروخا باليستيا متوسط المدى والذي وصفته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بأنه استخفاف بالقيود التي فرضتها المنظمة الدولية على برنامج طهران الصاروخي.
ويدعو قرار أصدرته الأمم المتحدة عام 2015 إيران إلى التخلي عن تطوير أي صواريخ باليستية مصممة لحمل أسلحة نووية لمدة ثماني سنوات. وتقول البعض من الدول إن صياغة هذا القرار جعلته غير ملزم لإيران.
وقالت كارين بيرس، سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، “إذا أردتم أن تظهروا للمجتمع الدولي أنكم عضو مسؤول فيه وإذا كنتم بالفعل تهتمون بالسلام والأمن في المنطقة، فما كان لكم أن تختبروا هذا النوع من الصواريخ”.
وأكد مسؤول عسكري إيراني كبير في تصريح منقول أن طهران ترغب في زيادة مدى صواريخها الذي يشير الجيش الإيراني إلى أنه يبلغ حاليا ألفي كيلومتر.
نقلا عن صحيفة العرب