أكد الرئيس الكازاخستاني، نور سلطان نزارباييف، في سان بطرسبرغ، الاثنين، استعداد بلاده لاستضافة محادثات سلام بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة.
وقال نزارباييف لنظيره الروسي فلاديمير بوتين إن “كازاخستان مستعدة لاستقبال جميع الأطراف للمفاوضات في أستانا”، مشيرا إلى أنه تحدث أيضا مع رئيسي تركيا وإيران حول هذه الفكرة.
وأشار إلى أن بلاده ستوفر الظروف والأجواء المناسبة لإنجاح المفاوضات.
وكان بوتين قد أعلن الأسبوع الماضي، أن روسيا وتركيا وإيران والرئيس السوري بشار الأسد وافقوا على أن كازاخستان المحايدة ستكون مكانا مناسبا للتفاوض لإيجاد حل للحرب الأهلية السورية.
وأبدى جزء من المعارضة السورية استعداده للمشاركة في مباحثات أستانا فيما يخيم التردد على الباقي بالنظر لعدم اتضاح الرؤية حيال ما سيطرح خلال الاجتماعات المرتقبة.
ويتوقع أن تمارس تركيا دورا مهما في إقناع أقطاب المعارضة بالموافقة على المشاركة في التحرك الجديد للحل الأزمة السورية.
وأكد الكرملين على أن محادثات أستانا ستستند إلى الاتفاقات الدولية السابقة ومنها تلك التي تم التوصل إليها في جنيف، بيد أن مراقبين يستبعدون ذلك، ويرون أن تلك الاتفاقات لن تكون سوى مجرد ورقة للاستئناس بها.
ويرى مراقبون أن اختيار روسيا لكازاخستان ينطوي على معان عديدة أولها أن هذا البلد قريب منها جغرافيا وسياسيا، كما أن موسكو تبدي رغبة في القطع مع مرحلة جنيف هذه المدينة السويسرية (المحسوبة على الغرب) التي احتضنت عدة اجتماعات لحل الأزمة السورية إلا أنها لم تحقق أيّ نتيجة، فضلا عن أن كازاخستان لم تكن طرفا في الصراع وبالتالي قد تكون مقبولة من طرف المعارضة.
العرب