بدأت أمس الثلاثاء 4 أيار/مايو، العديد من “السوبرماركت” في لبنان بسحب المواد الاستهلاكية ورفع الدّعم عنها، في سبيل إجبار السوريين على انتخاب رأس النظام في الانتخابات المقبلة بعد قرابة أسبوعين.
أفادت وكالة “الجنوبية” اللبنانية بأنّ عدّة سوبرماركات بدأت عملياً بتطبيق رفع الدعم، وسحب البضائع المدعومة واستبدالها ببضائع يزيد سعرها بنسبة تصل إلى 40 بالمائة, في حين ارتفع سعر اللحوم إلى 70 و80 ألف ليرة، وسط عدم قدرة المواطنين على شرائها في عدّة مناطق جنوبية من بنت جبيل إلى قضاء صور وصيدا.
ترافق هذا التلاعب بالأسعار وسحب المواد المدعومة بضغوط أمنية وسياسية وحزبية على النازحين السوريين، وتهديدهم بالحرمان من تجديد الأوراق الثبوتية وعدم تسجيل ولادتهم ومنعهم من العودة إلى سوريا، لإجبارهم على انتخاب رأس النظام في الانتخابات المزمع عقدها في الـ 20 من أيار/مايو الحالي.
أمّا في البقاع، فقام عدد من الأشخاص التابعين لحزب البعث والنظام السوري الذين أطلقوا على أنفسهم اسم “رابطة العمال السوريين العرب” بدعم من ميليشيا حزب الله بابتزاز النازحين وتخويفهم، بتعميم أسمائهم من قبل السفارة ورفض تسوية أوضاعهم ورفض استقبال أي معاملة لهم فيها، بغية إجبارهم على المشاركة بمهرجانات ومسيرات انتخابية داعمة لرأس النظام وانتخابه لدورة رئاسية رابعة.
الجدير ذكره أنّ هذا ليس جديداً ضمن سلسلة المعاناة التي يعيشها اللاجئ السوري في لبنان من تمييز عنصري واضطهاد بحقهم، فأمس وليس ببعيد قام صاحب أرض لبنانية بطرد قرابة 70 نازحاً سورياً معظمهم من الأطفال والنساء لأنّهم طالبوه بحقّهم في الأرض التي يدفعون أجرتها سنويا ودون تأخّر.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع