شهدت قرى وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق في الآونة الأخيرة، حصاراً خانقاً عسكرياً واقتصادياً من قبل قوات النظام والميليشيات المساندة لها.
ولجأ أهالي الغوطة الشرقية إلى أساليب مبتكرة وبدائية، للحد من سوء الوضع الاقتصادي ومدى تأثير الحصار، فضلاً عن احتكار التجار للبضاعة التي تدخل من مخيم الوافدين إلى الغوطة، إذ عمد الأهالي إلى تصنيع المحروقات من المخلفات النفطية «البلاستيك».
وتنتشر عشرات مراكز استخراج المحروقات من البلاستيك في مختلف مدن الغوطة، وتغطي ما يقارب 30% من احتياجات المنطقة، إلا انها تستخدم في مجالات محدودة، إذ تسبب أعطالاً كبيرة في الآليات والمحركات، نظراً لعدم احتراقها بشكل كامل، فضلاً لبقاء مادة لزجة في المحركات.
ويباع الليتر الواحد من مادة البنزين المستخرجة من البلاستيك بـ 3500 ل.س، فيما يصل سعر الليتر الواحد «النظامي» إلى 4600 ل.س.
جدير بالذكر أن هذه الصناعة أثناء تكريرها تلوثاً كبيراً في البيئة، بالإضافة إلى إفرازها غازات سامة جداً تسبب العديد من الأمراض الخطيرة.
قاسيون