قال مراسل “حلب اليوم”، إن مدينة درعا تشهد أزمة غير مسبوقة في مادة الخبز، إذ يقضي كل شخص ساعتين على الأقل أمام الفرن للحصول على مادة الخبز لعائلته.
وأوضح مراسلنا أن سكان مدينة درعا يقفون لساعات يومياً على الأفران، في حين امتنع الفرنان الوحيدان في المدينة عن بيع كميات كبيرة من الخبز للناس، بسبب نقص كمية الطحين وعدم زيادة النظام المخصصات المدعومة من الطحين ومادة المازوت.
ونقل مراسلنا عن سكان محليين، أن معاناة السكان في الحصول على الخبز، لا تنحصر فقط في الوقوف أمام الفرن، بل تعدّاها إلى المسافة الطويلة بين أحياء درعا المحطة إلى منطقة درعا البلد التي يوجد فيها الفرنان، إذ يضطر السكان إلى الركوب في حافلات النقل الداخلي للوصول إلى الفرن، وبذلك تزيد التكاليف 200 ليرة ذهاباً وإياباً.
وأشار مراسلنا، إلى أن معظم السكان يعتمد على الخبز المدعوم الذي وصل سعر الربطة الواحدة منه إلى 100 ليرة، في حين يعجزون عن شراء “الخبز السياحي” غير المدعوم بسعر 500 ليرة للربطة الواحدة، أي ما يعادل نصف دولار أمريكي.
وتفاقمت معاناة السكان، بعد إغلاق مديرية التموين بدرعا فرنين “بالشمع الأحمر”، لوجود مخالفات تموينية، وبذلك تحوّل طلب الخبز على الفرنين المتبقيين في المدينة، دون زيادة في مخصصاتها، أو اتخاذ اجراءات طارئة لحل المشكلة المتزايدة.
نقلا عن ” حلب اليوم “