يعاني الأهالي في مدينة البوكمال الخاضعة لسيطرة قوات النظام و الميليشيات الإيرانية، شرق دير الزور، من شح الدواء وأسعاره التي باتت تفوق قدرتهم.
رصدت شبكة عين الفرات، اليوم الأربعاء، عن النقص الكبير الذي تشهده مدينة البوكمال، بأنواع الأدوية الضرورية و الهامة والارتفاع الحاد بأسعارها، حيث شملت أدوية القلب والكولسترول والسيرومات بكل أنواعها، ما يدفع الأهالي إلى طلب هذه الأدوية من أقاربهم في دمشق أو ديرالزور أو حتى في مناطق قوات سوريا الديمقراطية، وسط تدقيق كبير من حواجز النظام حتى على الأدوية الشخصية و الضرورية للمرضى، حيث قامت مؤخراً بفرض ضريبة على هذه الأدوية.
و في أسباب فقدان الأدوية وارتفاع أسعارها، عزا المصدر ذلك إلى ارتفاع أسعارها من معامل الأدوية التي تنتجها، بالإضافة لارتفاع تكلفة استيرادها من دمشق، بسبب الضرائب التي تُفرض على البضاعة القادمة إلى مدينة البوكمال على حواجز الفرقة الرابعة وشركة القلعة، مشيراً إلى أن سعر كيس السيروم في المدينة بلغ نحو 12 ألف ليرة بعد أن كان سعره حوالي 6000 ليرة
و حبوب الالتهاب 2500 ليرة بعد ما كانت 1500 ل. س، وحبوب السيتامول حوالي 1000 ل. س بعد ما كانت ب 400 ل. س.
لا يتوقف الحال على مدينة البوكمال، فأهالي ريف دير الزور عموماً، يشتكون من أزمة دواء حادة وفقدان أنواع كثيرة وهامة لأمراض مزمنة وأخرى تهدد الحياة، وارتفاع غير مسبوق في أسعارها لتزيد بنسبة 600٪.
الجدير بالذكر أن منطقة البوكمال حيث تتخذ الميليشيات الإيرانية مركزا لها، تشهد فوضى وتردي القطاع الصحي فيها في ظل نقص الكوادر الطبية المتخصصة، واقتصار تقديم الخدمات الصحية على مركز صحي واحد يقدم خدماته لأهالي المدينة والمنطقة المجاورة.
المركز الصحفي السوري