رغم معاناة أهالي مدينة حلب من نقص في كل احتياجاتهم الأساسية، فإن انقطاع المياه لأيام طويلة هي المعاناة الأشد، ولا يبدو في الأفق أي أمل لحل الأزم، حيث يواجه الأطفال في مدينة حلب السورية “خطرا فادحا” إذا لم يتم إصلاح شبكات المياه فورا، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف(.
في مدينة حلب يحتشد العشرات من السكان يوميا عند آبار المياه للحصول على حصتهم منها، فأزمة المياه زادت من معاناة سكان كبرى مدن الشمال السوري، فالأطفال وهم أكثر من يقف في طوابير الماء المزدحمة، وجدوا المعاناة الشاقة من حمل الأوعية ونقلها عشرات المرات إلى منازلهم بعد نفاد ما خزنته العائلات من مياه لوقت الحاجة، فالانقطاع شمل كل أحياء المدينة، دون وجود آفاق قريبة لحل الأزمة..
وقالت ، ممثلة اليونيسف في سوري” هناء سنجر”: “الأطفال والعائلات في حلب يواجهون وضعا خطيرا، فانقطاع (المياه والكهرباء) يأتي وسط موجة حر شديد، وهو ما يجعل الأطفال يواجهون احتمال الإصابة بأمراض تنقلها المياه. حياة الأطفال في خطر حقيقي”.
وتخشى الأمم المتحدة من أن أكثر من مليوني شخص في حلب معرضون للخطر إذا وقعوا تحت الحصار الكامل، ودعت إلى فتح سبل المدينة التي تتعرض لقصف شديد، فورا.
المركزالصحفي السوري