قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن عدم إكمال الجيش التركي العمليات العسكرية في شمال غربي سوريا، تعلق في رغبة بلاده في إيجاد حل لأزمة إدلب، يمكن قبوله من قبل كافة الأطراف.
وأوضح أردوغان خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزب “العدالة والتنمية”، بمقر البرلمان التركي في العاصمة أنقرة اليوم، الأربعاء 11 من آذار، أن مواقفة تركيا على وقف إطلاق النار المؤقت، ليس بسبب عجزها عن مواجهة النظام السوري و”التنظيمات الإرهابية”، بل لرغبتها في إيجاد حل لأزمة إدلب، يمكن قبوله من قبل كافة الأطراف.
وكان الرئيس التركي هدد قوات النظام بإرجاعها خلف حدود اتفاق سوتشي 2018، في حال لم تنسحب من المناطق التي استولت عليها بعد الاتفاق، نتيجة العمليات العسكرية، ومنحها مهلة لنهاية شباط الماضي.
وصعد أردوغان من تهديداته بعد استهداف قوات النظام لأحد مناطق تمركز الجيش التركي، قتل على إثرها 34 جنديًا تركيًا في قرية بليون بجبل الزاوية.
وأطلق الجيش التركي عملية سماها “درع الربيع”، قبل انتهاء المهلة، تنفيذًا للتهديدات التركية، لكن العملية توقفت في 5 من آذار الحالي، بعد اتفاق أردوغان ونظيره فلاديمير بوتين، في العاصمة بوتين بحضور كبار مسؤولي البلدين، تضمن وقف إطلاق النار على خطوط التماس.
إضافة إلى إنشاء “ممر آمن” على طريق اللاذقية- حلب (M4) على حساب مناطق لا تزال قوات المعارضة تسيطر عليها، ولم تخسرها في المعارك الأخيرة.
وتضمن الاتفاق أيضًا الإبقاء على نقاط المراقبة التركية المحاصرة (الموجودة في مناطق سيطرة النظام)، والأخرى في مناطق سيطرة المعارضة على حالها، حسب تصريحات أردوغان.
كما نص الاتفاق على تسيير دوريات مشتركة روسية- تركية على الطريق، بين بلدة ترنبة غربي سراقب (شرقي إدلب) وبلدة عين حور بريف إدلب الغربي، على أن تكون المناطق الجنوبية لطريق اللاذقية حلب (M4) من الممر الآمن تحت إشراف الروس، وشماله تحت إشراف الأتراك حسب تصريحات وزير الخارجية التركي، جاويش أوغلو، أمس.
مصير مجهول يكتنف أريحا وجسر الشغور وجبل الزاوية.. هل يسيطر الروس عليها؟
وسيطرت قوات النظام على مناطق واسعة إثر الحملات العسكرية، وأدت إلى موجات نزوح نحو مليون و40 ألف شخصًا، نحو المناطق الأكثر أمنًا، منذ تشرين الثاني 2019 (خلال أربعة أشهر ونصف) حسب بيان منسقو استجابة سوريا.
إضافة إلى مقتل أكثر من 700 مدني، وتدمير 225 مرفق ومنشأة حيوية خلال نفس الفترة.
نقلا عن عنب بلدي