في حين تحدّث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تعزيزات للنظام السوري في محافظة إدلب، أكّد أنّ تركيا تحتفظ بحقّها في تطهير محيط “منطقة درع الربيع” في المحافظة، إذا لم يتم الالتزام بالوعود المقدّمة.
وتعليقاً على الاتفاق الذي توصلت إليه تركيا وروسيا بشأن إدلب خلال محادثات في موسكو الخميس الماضي، قال أردوغان اليوم: “نحتفظ بحقنا في تطهير محيط منطقة عملية (درع الربيع) بطريقتنا الخاصة، حال عدم الالتزام بالوعود المقدمة لنا”.
وبينما تتحدّث تقارير صحفية عن تعزيزات للنظام السوري إلى إدلب، يقابلها تعزيزات وأرتال عسكرية تركية تدخل المحافظة، ألمح أردوغان إلى مآرب أخرى يسعى إليها النظام، حيث قال إنّ توجيه الأخير “كافة قواته نحو إدلب في وقت يخضع ثلث أراضيه لاحتلال تنظيم ي ب ك يشير إلى غايات ومآرب أخرى”.
ما هو الحل المقبول بالنسبة لتركيا؟
وأوضح أردوغان أنّ غاية أنقرة هي ضمان عودة اللاجئين والنازحين إلى قراهم ومدنهم، وتأمين حدودها، مؤكّدا أنّ “أيّ حل يضمن حياة سكان إدلب ويؤمن حدود تركيا يعد مقبولا” بالنسبة لأنقرة.
وأشار إلى أن “غاية تركيا هي خلق أجواء مناسبة لعودة 3.6 ملايين سوري على الأراضي التركية و1.5 مليون في إدلب قرب الحدود التركية إلى منازلهم بشكل آمن”.
تصريحات أردوغان تأتي بعد أن يوم من سلسلة تغريدات لرئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، أمس السبت، قال فيها إنّ أردوغان أكد للروس عزم تركيا على إخراج النظام السوري من إدلب.
وتوصّل الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين الخميس بعد اجتماعات دامت قرابة 6 ساعات في موسكو إلى اتفاق بشأن إدلب يتضمّن النقاط التالية:1ـ وقف جميع الأعمال القتالية على طول خط التماس في منطقة التصعيد بإدلب في الساعة 12 من منتصف يوم الخميس الجاري
2ـ إنشاء ممر آمن بالتعاون بين وزارتي دفاع البلدين بعمق 6 كيلو متر شمال و6 كيلومتر جنوب الطريق الدولي حلب ـ اللاذقية.
وسيتم خلال 7 أيام تحديد التفاصيل المتعلقة بهذا الممر
3 ـ تسيير دوريات مشتركة روسية تركية على الطريق الدولي حلب ـ اللاذقية بدءا من 15 آذار/ مارس، من طرنبة (2كلم عن سراقب غرباً) حتى عين الحور.
نقلا عن بروكار برس