الأناضول
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الغرب والعالم لعدم قيامه بعمل شيء حيال مليوني لاجئ سوري وعراقي في تركيا، في وقت يدعون أنهم مدافعون عن حقوق المرأة، قائلًا: “تتحدثون عن حقوق المرأة قولًا فقط، وعند العمل ماذا فعلتم حتى الآن، وماذا ستفعلون من أجل مليوني لاجئ في بلادنا قدموا من سوريا والعراق”. جاء ذلك في كلمة له خلال المؤتمر العام لمنتسبات نقابة عمال المعادن التركية المقام في أحد فنادق العاصمة أنقرة، حيث أكد أن “الإشارة إلى الفروقات الفطرية بين الرجل والمرأة، ومعارضة استغلال جسد المرأة، والتعامل معها كسلعة ليس تمييزًا، بل احترامًا لشرفها وكرامتها”. وفي سياق متصل، قال أردوغان في إجابته على سؤال أحد الصحفيين عقب أدائه صلاة الجمعة في أنقرة اليوم، حول الارتفاع الذي شهده الدولار مقابل الليرة التركية، “أولًا وقبل أي شيء، عندما ننظر بشكل مفصل إلى الدولار، واليورو، والفائدة، فإننا نرى أن “لوبي الفائدة” مجددًا يقوم بعمل معروف للجميع، وأقول بشكل واضح أن لوبي الفائدة، ومن يقومون بالاستثمار بالدولار بشكل مفرط سيخسرون”. وحقق الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا أمام الليرة التركية في الآونة الأخيرة حيث وصل سعر الدولار الواحد في تداولات اليوم إلى 2.59 ليرة تركية. جدير بالذكر أن أردوغان وخلال توليه منصب رئاسة الوزراء، اتهم من وصفهم بـ “لوبي الفائدة”، بالعمل على تأجيج الاحتجاجات في البلاد، قاصدًا بذلك شركات التمويل، وبعض البنوك، التي تقوم بإقراض الدولة لخدمة أجندات تصب ضد مصالح البلاد. وفي معرض إجابته على سؤال أحد الصحفيين المتعلقة بسقوط الطائرة العسكرية في قونيا التركية الخميس الماضي، قال أردوغان: “سيتم التحقيق في ملابسات الحادث في حال وجود أي أخطاء من عدمها، وبعدها يتم اتخاذ القرار النهائي، والآن نمتلك 47 طائرة من نفس طراز الطائرة التي سقطت، وبعد انتهاء التحقيق سيتخذ القرار النهائي بخصوص ذلك”. وشهدت الأيام العشرة الأخيرة مقتل ستة طيارين أتراك في حادثين منفصلين، حيث سقطت طائرة عسكرية، الخميس الفائت، قرب قضاء قاراطاي بولاية قونيا وسط البلاد، ما أسفر عن استشهاد طيارين. وأكدت رئاسة هيئة الأركان الخبر قائلة في بيان لها، إن الطائرة العسكرية من طراز F-4E 2020 أقلعت في تحليق تدريبي، وسقطت لسبب غير معروف حتى الآن، ما أسفرعن استشهاد طيارين”، كما سقطت طائرتان حربيتان، مساء الثلاثاء 24 شباط/ فبراير الماضي، أثناء قيامهما بطلعة استطلاعية وسط تركيا، ما أسفر عن مقتل طاقمهما المكون من أربعة طيارين، بحسب وزير الداخلية التركي “أفكان ألا”. وأوضح أردوغان في رده على سؤال حول احتمالية ترشح الرئيس التركي السابق عبدالله غُل للانتخابات العامة المزمع إجراؤوها في السابع من حزيران/ يوليو المقبل، أن موضوع الترشيح عائد لتقدير السيد عبد الله غُل، مضيفًا: “بالطبع القرارات السياسية هي لـ”غُل”، وعليه فإن القرار الذي سيتخذه جيد”.