انتقد “رجب طيب أردوغان” الرئيس التركي صمت الدول الأوروبية أمام إجراءات هولندا بحق الوزراء الأتراك قائلا: “إنّهم لا يعضون بعضهم البعض”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال افتتاح منشآت عامة في ولاية كوجا إيلي التركية، تطرق فيها إلى إلغاء هولندا فعاليات لوزراء أتراك، كان من المفترض أن يلقوا فيها كلمة أمام مغتربي بلادهم حول الدستور الجديد والنظام الرئاسي..
وكانت السلطات الهولندية منعت أمس وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية “فاطمة بتول قايا” من الذهاب إلى قنصلية بلادها، قاطعة الطريق أمامها، مهددة إياها باعتقالها.
وفي هذا السياق دعا أردوغان هولندا إلى تعلّم الحقوق أولا، قائلا: “إنّ سفارة وقنصلية بلد ما في القانون الدولي تُعدّ أرضا تابعة للبلد الذي تمثلانه..”
وفيما يخص تصريحات رئيس وزراء هولندا التي أوضح فيها بأنّ بلاده ستسعى إلى تحسين علاقاتها مع تركيا، قال أردوغان: “عن أيّ علاقات تتحدثون؟ إنكم لم تدفعوا ثمن فعلتكم بِعد، إنّ من يمشي تجاه مواطني تركيا بالأحصنة والكلاب سيدفع ثمن فعلته باهظا”.
ووصف أردوغان ما فعلته هولندا بحق الوزراء الأتراك بالعمل غير الأخلاقي، موضحا أنّ بلاده مازالت تتحلى بالصبر، مؤكدا أنّ هذا الأمر لن يمرّ من دون محاسبة.
كما انتقد صمت أوروبا تجاه الإجراءات الهولندية قائلا: “هل سمعتم صوتا لأوروبا تجاه هذه الإجراءات؟ الجواب: لا، لماذا؟ الجواب: لأنّهم لا يعضّون بعضهم البعض، فالعالم بأسره شاهد قلة الأخلاق التي تتمتع بها هولندا، وما فعلته ليس سوى فضيحة.
وأردف أردوغان أنّ بلاده لن تنحني إلا لله، منوّها إلى أنّ ما فعلته هولندا لا تفعله سوى الدول الفاشية، مؤكدا أنّ التصريحات المتطرفة لبعض المسؤولين الأوروبيين لن يؤدي سوى إلى تهديد مستقبل أوروبا.
جدير بالذكر أنّ السلطات الهولندية سحبت في وقت سابق تصريح هبوط طائرة وزير خارجية تركيا “جاويش أوغلو” على أراضيها، مرجعة السبب إلى “أسباب أمنية”، كما منعت أمس وزير الأسرة والشؤون الاجتماعية “فاطمة بتول شاهين” من الاجتماع إلى مغتربي بلادها، وكذلك قطعت الطريق أمامها للحيلولة دون ذهابها إلى القنصلية التركية، مهددة إياها باعتقالها في حال التوجّه إلى القنصلية”.
ترك برس