أّكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن بلاده لم ولن تعترف بضم روسيا لإقليم القرم في أوكرانيا، قائلا “إن كان نظام الأسد قد دعاكم للتدخل في سوريا، فمن دعاكم للتدخل في القرم!”.
وذلك في كلمته بمؤتمر صحفي مشترك إلى جانب نظيره الأوكراني بيترو بوروشيبكو، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، عقب اجتماع المجلس الاستراتيجي التركي الأوركاني رفيع المستوى.
وأفاد أردوغان “روسيا تقول أنها تدخلت عسكريا في سوريا بحجة أن رأس النظام قد دعاهم لذلك، وأنا اسألها الآن، يا ترى عندما تدخلتم في أوكرانيا ممن تلقيتم الدعوة؟”.
وشدد الرئيس التركي على أن روسيا انتهكت كافة القوانين الدولية بتدخلها الغير مشروع في أوكرانيا، داعيا إياها للتراجع عن منطق “أنا قوي فإذا أنا على حق”، موضحا أن ليس لروسيا أي حق في احتلال شبه جزيرة القرم.
ولفت أردوغان إلى أن تتار القرم يعانون ظروفا صعبة للغاية نتيجة الاحتلال الروسي، داعيا موسكو للانسحاب من القرم والكف عن تقديم الدعم للجماعات المسلحة فيها.
وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده ستواصل الوقوف إلى جانب الرئيس الأوكراني وحكومته، ومستعدة للتحرك على كافة الأصعدة للحفاظ على وحدة الأراضي الأوكرانية وأمنها وسلامتها.
وأضاف أردوغان أن تركيا ستقدم مساعداتا إنسانية لأوكرانيا بقيمة 10 ملايين دولار، مؤكدا على أن العلاقات التجارية هامة جدا بين البلدين، وستزداد أهمية خلال الفترة المقبلة من خلال تفعيل التجارة الحرة بين الجانبين.
وقال الرئيس التركي أنه تم خلال الاجتماع بين الوفدين التركي والأوكراني مناقشة العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والفرص الاستثمارية، فضلا عن ملف تحقيق الأمن والأمان في المنطقة وملف أزمة اللاجئين.
من جانبه الرئيس الأوكراني أكّد على أن روسيا انتهكت كافة القوانين الدولية حين تدخلت عسكريا واحتلت أراض أوكرانية. لافتا إلى أن موسكو تنتهك حقوق الإنسلن في سوريا وشبه جزيرة القرم، وأن المواطنين في القرم يتعرضون لمشاكل إنسانية كبيرة جراء الاحتلال الروسي الغاشم.
وأضاف بوروشينكو أنه تناول مع الرئيس أردوغان أعمال العنف التي يقوم الجيش الروسي في القرم، داعيا إلى الضغط على روسيا من أجل تحقيق السلام في المنطقة.
ترك برس