جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، العزم على تطبيق أقصى العقوبات بحق المتورطين في تنفيذ الانقلاب الفاشل، ليلة الجمعة، مؤكداً أنه لن يُسمح بوجود الكيانات الموازية التي تمثل دولة داخل الدولة التركية.
وقال الرئيس التركي، في كلمة ألقاها في وقت متأخر، ليلة الاثنين الثلاثاء، أمام حشد كبير من المواطنين المتظاهرين ضد الانقلاب في إسطنبول، لا يمكن غض الطرف عن طلبات الشعب بخصوص المطالبة بإعدام الانقلابيين، مشدداً على أنه إذا طالب الشعب بتطبيق أحكام الإعدام فسيوافق عليه.
وتابع أنه “سيصادق على أحكام الإعدام فورا إذا وافق البرلمان على إعادة تلك العقوبة” مشيرا إلى أن عقوبة الإعدام مطبقة في دول كثيرة مثل الولايات المتحدة والصين.
وبخصوص الانتقادات التي عبرت عنها أطراف أوروبية بشأن إقرار أحكام الإعدام، أوضح أردوغان أن تركيا دولة حقوق وديمقراطية، وبأن القرارات التي وقعت مع الاتحاد الأوروبي قابلة للمراجعة.
من جهة ثانية، لفت أردوغان في كلمته إلى أن وزارة العدل التركية ستجهز ملفاً خلال أسبوع لاستجلاب الداعية فتح الله غولن، الذي يقيم بولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأميركية، ويتزعم حركة الخدمة التي تصفها السلطات بـ”الكيان الموازي” وتتهمها بالضلوع في الانقلاب الفاشل. ووجه أردوغان كلمته لانقلابيين قائلا: “هذه ليست الحلقة الأخيرة، إما تموتون أنتم أو أموت أنا”.
كما أعلن الرئيس التركي أنه سيتم اتخاذ قرار مهم في اجتماع الحكومة الذي سيعقب اجتماع مجلس الأمن القومي يوم الأربعاء، دون أن يفصح عن طبيعة ذلك القرار.
وقال أردوغان: “يجب أن نتمسك بأربعة مبادئ هي وحدة الشعب والعلم والوطن وسيادة الدولة” ووجه الشكر للشعب والشرطة ووسائل الإعلام والجيش على تصديهم لمحاولة الانقلاب.
ورفع أردوغان إشارة رابعة خلال كلمته، وقال أمام المتظاهرين إن “شعبنا لديه رابعة مهمة بالنسبة لنا”، في إشارة إلى الشعار الذي استخدمه رافضو الانقلاب في مصر بعد مجزرة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في أغسطس/آب 2013.
العربي الجديد