أفاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمته بمناسبة الذكرى الـ 15 لتأسيس حزب العدالة والتنمية، أنه “ربما يكون هذا الحزب قد أتم عامه الـ 15، إلا أن قضية الحضارة لحزب العدالة والتنمية وأنصاره هي قضية قديمة تمتد لألف و400 عام”.
جاء ذلك في رسالة مرئية وجهها للمشاركين في فعالية الذكرى الـ 15 لتأسيس حزب العدالة والتنمية، أعرب فيها بداية عن بالغ اعتزازه وافتخاره لكونه مؤسس الحزب، لافتا إلى أنه اضطر لقطع كافة صلاته القانونية بالحزب بتاريخ 27 آب/ أغسطس من عام 2014، بغية الترشح لرئاسة الجمهورية.
وأكد أردوغان على أن صلاته القلبية بأصدقاء القضية الحزبية مازالت موجودة وستبقى كذلك، مضيفا “لقد شهدنا الكثير من الأحداث سوية، فقد حاولت أطراف المعارضة خلق الفوضى خلال أحداث حديقة تقسيم، لكنهم فشلوا في ذلك، ثم شنوا الهجمات بواسطة تنظيمي بي كي كي وداعش إلا أنهم لم يتمكنوا من تحقيق أهدافهم أيضا”.
وشدد الرئيس التركي إلى محاولة الانقلاب في 15 تموز/ يوليو هي الهجمة الأكثر دناءة ودموية وخباثة في تاريخ الجمهورية التركية، موضحا أن مسيرة الشهداء والديمقراطية التي تم تنظيمها في ساحة يني كابي بإسطنبول والتي جمعت كافة أطياف الشعب التركي، تعتبر بمثابة باب مبشر انفتح أمام مستقبل البلاد.
وأضاف أردوغان إن محاسبة الانقلابيين واجتثاث جذورهم، لخيانتهم للشعب التركي، يعتبر دينا في أعناقنا.
ولفت الرئيس التركي إلا أنه “لا يمكن لأحد أن يتصرف كما هو قبل ليلة الـ 15 من تموز، وفي مقدمتهم أنا بصفتي رئيسا للجمهورية، وكذلك حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 14 عاما، كما أنني شاهدت التوجه ذاته في أحزاب المعارضة خلال الفترة الأخيرة، وكذلك الحال بالنسبة لكافة المنظمات المدنية ووسائل الإعلام وكافة قطاعات المجتمع التركي”.
ترك برس