علم موقع تلفزيون سوريا من مصادره الخاصة أن تركيا أجرت اجتماعاً طارئاً في العاصمة أنقرة مع وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، بالإضافة إلى قادة الفيالق وفصائل الجبهة الوطنية للتحرير التابعين للجيش الوطني السوري.
وأفاد المصدر المطلع على تفاصيل الاجتماع لموقعنا أن اللقاء ترأسه من الجانب التركي رئيس الاستخبارات “حقان فيدان”، كما حضره المسؤولون عن الملف السوري.
وحسب المصدر فقد شارك الرئيس رجب طيب أردوغان في جانب من الاجتماع عبر اتصال مرئي وقال للفصائل تجهزوا للمعركة الكبرى.
وأبلغ الجانب التركي قيادات فصائل الجيش الوطني أن المباحثات مع روسيا لم تحقق نتيجة، وأن الأخيرة ماضية في الحل العسكري، وبالتالي يجب على فصائل المعارضة السورية أن تدافع عن نفسها في وجه الحملة التي تتعرض لها. وأشار الجانب التركي إلى أنه سيزيد من الدعم المقدم للجيش الوطني لمواجهة قوات النظام وروسيا.
وكانت روسيا قد تمسكت في جوالات المفاوضات بمطلب عودة مؤسسات النظام السوري للعمل ضمن إدلب، وإجراء تسوية شاملة على غرار محافظة درعا، كما أن موسكو لم تعد تبدي اهتماماً بمسألة فتح الطرقات الدولية حلب – دمشق، و حلب – اللاذقية، رغم إبداء تركيا استعدادها للتشاور مع فصائل المعارضة لإيجاد آلية خاصة بذلك.
مواجهة مرتقبة في ثلاثة محاور
أكدت مصادر عسكرية لموقع تلفزيون سوريا أن قوات الأسد بدعم روسيا تستعد لشن هجوم جديد شمال غرب سوريا من ثلاثة محاور في وقت متزامن.
وأفادت المصادر أن الهدف الأول يتمثل في الوصول إلى مدينة معرة النعمان، والثاني هو مدينة سراقب، أما المحور الثالث وهو الأوسع فيشمل مساحة واسعة من الضواحي الغربية لمدينة حلب بهدف تأمينها.
وعلى مدار الأسبوعين الماضيين نقلت قوات الأسد قواتها من محور تلة “كبانة” بريف اللاذقية إلى ريف حلب الغربي، ونشرتهم في ضواحي “منيان” و ” الأسد” و ١٠٧٠”.
ويبدو أن الأسابيع القادمة ستشهد سخونة غير مسبوقة، بعد محاولات مكثفة للعودة إلى وقف إطلاق النار، التي لم تحقق أي نتيجة في نهاية المطاف.
وكانت المؤشرات في الأيام الماضية تؤكد وصول المباحثات التركية – الروسية حول إدلب إلى طريق مسدود، مما يعزز احتمالية العودة إلى التصعيد الميداني من جديد.
وأعلنت قاعدة “حميميم الروسية” يوم الأربعاء وبشكل مفاجئ مقتل 40 جندياً من قوات الأسد وإصابة 80 آخرين، في هجمات نفذها من أسمتهم “المسلحين” على منطقة في ريف إدلب، كما أشار بيان القاعدة إلى أن قوات الأسد اضطرت للانسحاب من منطقتين سكنيتين في المنطقة الخاصة بخفض التصعيد.
واعتبرت “الجبهة الوطنية للتحرير” أن بيان القاعدة الروسية هو بمثابة تبرير لعملية قصف المدنيين.
وأكدت الجبهة في بيان لناطقها الرسمي النقيب “ناجي المصطفى” أن العمليات العسكرية الروسية لم تتوقف أصلاً، والثوار يقومون بصدها ومحاولة استرجاع ما خسروه في بعض الأحيان.
نقلا عن : تلفزيون سوريا