أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، أن عملية “درع الفرات” في شمالي سوريا ستُستكمل في المرحلة القادمة متجهة نحو مدينة منبج، ومنها إلى محافظة الرقة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان خلال مراسم افتتاح مشاريع خدماتية في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، في معرض تقييمه لمستجدات عملية “درع الفرات” التي أوشكت على تحرير مدينة الباب بريف حلب من تنظيم “الدولة الاسلامية” الإرهابي.
وقال أردوغان “بعد هذه المرحلة سنتجه نحو منبج، وفي حال توصلنا إلى اتفاق مع الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي والسعودية وقطر سننتقل إلى تطهير الرقة من قطيع القتلة المسمى داعش”.
ودعماً لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، في 24 أغسطس/آب العام الماضي، عملية “درع الفرات” في شمال سوريا، بهدف تطهير المنطقة من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “الدولة” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
من جهة أخرى، تطرّق الرئيس التركي إلى نقاشات تغيير نظام الحكم في البلاد من برلماني إلى رئاسي، مشدّداً على أن بالده بحاجة لإدارة قوية ومتماسكة في ظل هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها.
وأضاف “نحن مضطرون لتغيير النظام من أجل مكافحة الإرهاب والوصول إلى أهدافنا المنشودة لعام 2023، وإلا لن نستطيع إفساح المجال أمام شبابنا من أجل تحقيق رؤانا المستقبلية حتى عامي 2052 و2071″.
وحول الاستفتاء الشعبي المرتقب على التعديلات الدستورية، أشار إلى أن “16 أبريل/نيسان سيكون بمثابة ولادة جديدة لنا بإذن الله.. ومؤشرًا لنهوض وبعث جديد إن شاء الله”.
وتنص التعديلات الدستورية أيضاً على رفع عدد نواب البرلمان التركي من 550 إلى 600 نائباً، وخفض سن الترشح لخوض الانتخابات العامة من 25 إلى 18 عاماً.
القدس العربي