أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت 25 مارس/آذار 2017، أن حكومته قد تجري استفتاء حول استمرار عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، على خلفية توتر متصاعد.
وقال أردوغان خلال منتدى تركي-بريطاني في أنطاليا جنوبي البلاد “فيما يتعلق بمفاوضات (الانضمام)، قد نسلك طريق استفتاء ونمتثل للقرار الذي تتخذه الأمة”.
وأضاف الرئيس التركي، الذي كان أشار العام الفائت إلى إمكان إجراء استفتاء مماثل، أن هذا الاستفتاء في حال إجرائه سيتم بعد استفتاء 16 أبريل/نيسان، المتعلق بالتصويت على جعل نظام الحكم في بلاده رئاسياً أو الإبقاء على الدستور الموجود.
وتأتي هذه التصريحات مع توتر بالغ في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وخصوصاً بعد منع تجمعات مؤيدة لأردوغان في دول أوروبية عدة.
وفي خطاب آخر ألقاه في وقت سابق، السبت، أعلن أردوغان أن الاتحاد الأوروبي “سيسهل أمامه المهمة”، في حال قرر من تلقاء نفسه التخلي عن مفاوضات انضمام أنقرة المعطلة منذ أعوام.
وقال “لو كانوا قادرين فعلاً على اتخاذ قرار كهذا لوفَّروا علينا المهمة”، مضيفاً أن تحقيق فوز في استفتاء، أبريل/نيسان، سيعني “بداية قطيعة” مع أوروبا.
ويتساءل المراقبون ما إذا كانت هذه السخونة تعكس إرادة تركية فعلية لقطيعة مع أوروبا، أم أن الأمر مجرد سحابة صيف، مرتبطة بتصعيد الخطاب القومي في المرحلة الانتخابية.
ولاجتذاب الناخبين القوميين، الذين لا يستطيع الفوز في الاستفتاء من دونهم، كرَّر أردوغان في الأسابيع الأخيرة أنه يؤيد إعادة العمل بعقوبة الإعدام، وهو خط أحمر بالنسبة إلى بروكسل.
وتابع أردوغان، السبت، “ماذا يقولون؟ إنه لن يكون ثمة مكان لتركيا في أوروبا إذا أعدنا العمل بعقوبة الإعدام، عظيم”.
وكان الرئيس التركي أثار، الخميس، احتمال “إعادة النظر” في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، لكنه شدَّد في الوقت نفسه على أهمية العلاقات الاقتصادية مع التكتل، أول شريك تجاري لأنقرة.
المصدر:هافينغتون بوست عربي