أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الثلثاء) أن الجيش التركي بدأ عملياته داخل الأراضي السورية من أجل إعادتها إلى أصحابها الحقيقيين، وإنهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب ما ذكرت صحيفة «حرييت دايلي نيوز» التركية.
وقال أردوغان: «دخلنا سورية بهدف إعادة الأراضي إلى أصحابها الحقيقيين. وهذا يعني أننا هناك من أجل إحلال العدالة»، وتابع: «دخلنا لنضع حداً لحكم الطاغية الأسد الذي يرهب السوريين بدولة الإرهاب. ولم يكن دخولنا لأي سبب آخر».
وأضاف أردوغان في كلمة ألقاها أمام المشاركين في مؤتمر «القدس وتحديات المرحلة»، أنه يجري «الحديث في الآونة الأخيرة عن مقتل حوالى 600 ألف شخص في سورية، لكني أعتقد أن حوالى مليون شخص قتل في هذا البلد، مسلسل القتل لا يزال مستمراً من دون تمييز بين الأطفال والنساء»، بحسب ما نقلت وكالة «الأناضول» الرسمية.
وتابع: «أين الأمم المتحدة؟ ماذا تفعل؟ أهي في العراق؟ دعونا مراراً إلى الصبر، لكننا لم نحتمل الوضع ودخلنا سورية في نهاية المطاف مع الجيش السوري الحر».
وحتى الآن أعلن الجيش التركي مقتل ستة من جنوده في سورية. وكانت أنقرة اتهمت النظام السوري بقتل أربعة من جنودها في ضربة جوية قرب مدينة الباب السورية الحدودية الأسبوع الماضي، في حين قتل اثنين آخرين في هجمات شنها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
وتوغلت القوات تركية ضمن عملية «درع الفرات» بهدف تطهير المناطق المحاذية للحدود التركية من أي وجود لتنظيم «داعش» المتطرف، بحسب ما أعلن أردوغان قبل حوالى ثلاثة أشهر.
لكن القوات التركية والفصائل المعارضة المدعومة من قبلها دخلت مراراً في المواجهة مع القوات الكردية التي تحارب في صفوف تحالف «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من أميركا.
الحياة