قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الجمعة) إن الحملة التركية لانتزاع السيطرة على مدينة الباب شمال سورية اقتربت من نهايتها.
وأضاف في تصريحات أثناء مراسم افتتاح ميناء للغاز الطبيعي في بلدة إزمير الساحلية، أن «الجيش السوري الحر» سيسيطر على الباب قريباً بدعم من القوات التركية. ويحاصر مقاتلون من المعارضة السورية مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) منذ أسابيع، فيما تصاعدت حدة الاشتباكات بين المتشددين ومقاتلي المعارضة في الأيام القليلة الماضية.
وكانت غارات جوية تركية جديدة على معقل تنظيم «الدولة الإسلامية» في الباب أدت إلى مقتل 16 مدنياً اليوم، غداة مقتل عشرات في قصف على المدينة نفسها، بحسب ما أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وقال «المرصد» إن الضربات الجوية التركية في شمال سورية «قتلت 88 مدنياً منذ الساعات الأولى من صباح الخميس بينهم 24 طفلاً». وأضاف أن 72 مدنياً قتلوا في الضربات الجوية التي وقعت أمس ثم لقي 16 آخرون حتفهم في وقت مبكر اليوم.
وكان الجيش التركي أعلن أمس ارتفاع عدد قتلى الجنود الأتراك في الهجمات التي نفذها تنظيم «داعش» في مدينة الباب إلى 14 جندياً.
ووقعت الهجمات بينما واجهت تركيا وحلفاءها من المعارضة السورية في عملية «درع الفرات» مقاومة متزايدة من قبل مسلحي «داعش» في معركة للسيطرة على المدينة التي تبعد 25 كيلومتراً عن الحدود التركية.
في المقابل، قال التنظيم المتطرف إن «المعارك مع القوات التركية أسفرت عن مقتل 70 جندياً تركياً في ثلاث هجمات انتحارية». مشيراً إلى «أنها أكبر خسائر تتكبدها القوات التركية منذ تدخلها في شمال سورية».
الحياة اللندنية