وذكر الرئيس التركي في تصريحات له اليوم الثلاثاء قبيل زيارته للعاصمة السعودية الرياض، بمواصلة بلاده “التضامن والتشاور مع المملكة، في مرحلة تكثفت فيها الجهود من أحل إيجاد حل سياسي في سورية”.
وجاءت تصريحات رجب طيب أردوغان، في سياق زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية، تبدأ اليوم وتستمر لمدة يومين، تلبية لدعوة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزير آل سعود.
ومن المنتظر أن تحمل الزيارة إكمالاً لمسلسل التقارب بين البلدين، ومناقشة للعدد من القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، وعلى رأسها التحالف الإسلامي الجديد ضد الإرهاب، الذي أعلنت أنقرة انضمامها إليه فور تشكيله، بالإضافة إلى الأزمة التركية العراقية، ومسألة الجنود الأتراك، الذين تطالب بغداد بمغادرتهم للبلاد وتأزم العلاقات بين تركيا وروسيا.
هذا ويشمل جدول أعمال زيارة أردوغان للمملكة، سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وخاصة الجوانب المرتبطة بالمبادلات التجارية.
وبالعودة إلى القضية السورية، قال أردوغان في تصريحاته اليوم، إن “التغاضي عن ممارسات التطهير العرقي للمنظمات الإرهابية مثل “حزب الاتحاد الديمقراطي” (الكردي السوري) و”وحدات حماية الشعب”، والقبول بالمنظمات الإرهابية لمجرد أنها تتصارع مع (داعش)، إنما يعني صب الزيت على النار في المنطقة”.
وحول الحل في سورية، شدد الرئيس التركي على أن المقترحات والتوصيات التي تبنتها بلاده، معروفة، وأضاف أن “من الواضح أن الخطوات التي ستتخذ دون الأخذ بعين الاعتبار التركيبة الاجتماعية، وتاريخ المنطقة ومتغيراتها، لن تجلب غير الظلم والدموع”.
إلى ذلك ذكر أردوغان بأن قوات بلاده العسكرية والأمنية “ناجحة للغاية، وتجاوز عدد الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم داخل وخارج البلاد ثلاثة آلاف إرهابي”.
الأناضول