قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، إن خبر الانتصار على تنظيم الدولة في الموصل يبعث على السعادة، لكن المدينة باتت مدمرة.
وفي كلمة له بمؤتمر البترول العالمي في إسطنبول، قال أردوغان إن “تركيا لعبت دورا مهما في اجتماعات أستانة وجنيف وقدمت كل ما لديها من أجل الحصول على نتائج إيجابية تتعلق بحل الأزمة السورية”.
وأضاف أنه “ينبغي تسوية الأوضاع الميدانية أولا من أجل إجراء مفاوضات الحل السياسي في سوريا”، لافتا إلى أن بلاده لن تتسامح بأي حال من الأحوال مع الإرهاب وسوف نحاربه داخل حدودنا وخارجها.
وعلى صعيد ملف الطاقة، قال أردوغان إنه “من أجل تطوير قطاع الطاقة والاستثمار به وتطويره فإنه يجب علينا القضاء على الإرهاب”، مشيرا إلى أن “بلادنا تسعى من خلال إمكاناتها، إلى جعل الطاقة مصدرا للسلام والرخاء، وليس الدمار والتوتر والنزاع”.
وأضاف أن “تركيا تعد جسرا بين الدول المنتجة للطاقة والدول المستهلكة لها، ونعمل على توفير الإمكانيات لتطور أكثر (…) مستعدون لدراسة مشاريع جديدة بخصوص الغاز، وعلى رأسها المشاريع في شرقي البحر المتوسط والعراق”.
وأردف أردوغان: “تحقيق التطور يجب أن لا يتم عبر الحروب، وإنما عبر السلام في كل مكان وفي كافة البلدان (…) يمكن لتركيا أن تكون دولة جذابة للمستثمرين الدوليين لأنها تقدم لهم الحوافز بشكل عام”.
واستطرد قائلا إن “نزول أسعار النفط بشكل عام في كافة الدول، سبب بعض المشاكل الاقتصادية في تركيا، لكننا نطور أنفسنا بشكل أفضل”، لافتا إلى أن بلاده تسعى إلى أن تكون من ضمن أقوى 10 دول اقتصاديّا في العالم مع حلول عام 2023.
وتابع أردوغان: “نحتل المرتبة الأولى في زيادة الطلب على الطاقة بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والثانية بعد الصين في العالم (…) اتخذنا خطوات مهمة على صعيد تطوير قطاع الطاقة في تركيا، ونقدم الحوافز لدعم قطاعات أخرى”.
وأشار إلى أن بلاده “تقوم بتطوير مشروع جديد يهدف لزيادة إمكانية تخزين الطاقة وقمنا بإطلاق سفننا بالبحر للقيام بدراسات تتعلق بتطوير قطاع الطاقة في البلاد (…) لدينا خارطة طريق لتحقيق العديد من المشاريع التنموية في المرحلة المقبلة”.
عربي 21