أنقرة : انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاتحاد الأوروبي لخضوعه لليونان وقبرص الرومية واصفا إياه بـ”الكيان الضحل”.
جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته، الخميس، في افتتاح الدورة التشريعية الـ27 للبرلمان التركي.
وقال أردوغان “ الاتحاد الأوروبي بخضوعه لليونان وقبرص الرومية تحول إلى كيان ضحل وغير فعال وبلا أفق”.
وأضاف أنه ” لا توجد أزمة واحدة في منطقتنا جرى حلها بمبادرة من الاتحاد الأوروبي، بل على العكس فإن كل أزمة تدخل فيها الاتحاد تكبر وتكتسب أبعادا جديدة”.
وأكد أن الخيار الأساسي لتركيا هو حل الخلافات القائمة بشأن تقاسم الإمكانات السياسية والاقتصادية في المتوسط ??بشكل عادل.
وأشار أن البرلمان التركي الذي دعم بصدق الأشقاء في قبرص التركية وأذربيجان ومناطق أخرى أظهر أنه “أمل أمتنا وجميع أصدقائنا”.
وبخصوص الاقتصاد التركي، قال أردوغان إنه بعد تعرضه للعديد من الهجمات والصدمات أصبح أكثر قوة وجاهزية للتعامل مع الأزمات.
وأوضح أردوغان أن اليونان والقبارصة الروم بعيدون كل البعد عن مبدأ تقاسم الإمكانات السياسية والاقتصادية في البحر المتوسط بشكل عادل منذ عام 2003.
وأضاف أن الاتفاق التركي الليبي في المتوسط اتاح الفرصة لتوسيع جهود أنقرة في حماية حقوق القبارصة الأتراك، مشيرا إلى مواصلة الموقف الحازم الذي يبقي قنوات الحوار مفتوحا حتى النهاية.
وأشار أنه إلى جانب القوة السياسية والدبلوماسية لتركيا أجبر الموقف الحازم للقوات العسكرية التركية البرية والبحرية والجوية لقبول عملية الحوار، فضلا عن الجهود الحثيثة لألمانيا.
وأردف” رغم أن الاقتصاد التركي ليس من أكبر اقتصادات العالم إلا أن تركيا تصدرت قائمة المساعدات الإنسانية، واستضافت أكبر عدد من اللاجئين في العالم رغم الأعباء الاقتصادية والمخاطر الأمنية على الحدود”.
ودعا أردوغان الاتحاد الأوروبي لدعم واحترام نضال تركيا من أجل السلام والأمن في المنطقة.
نقلا عن القدس العربي