أكد رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، أن هناك دولاً عربية وإسلامية “لم يسمها”، سعيدة بما يحصل من عدوان إسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. وشنّ أردوغان هجوماً لاذعاً على الرئيس السوري، بشار الأسد، مشيراً إلى أن “القاتل يبقى قاتلاً حتى لو أعلن عداءه لإسرائيل، وتضامنه مع غزة”.
وتساءل أردوغان، في كلمة ألقاها خلال اجتماع “مبادرة العلماء المسلمين من أجل السلام، والاعتدال، والتسامح”، في اسطنبول، “كيف لمن يحمل عشرات الكيلوغرامات من المتفجرات ويذهب لتفجير مسجد أو مرقد أن نسميه مسلماً؟”.
ووجه انتقاداً للهيئات الأممية وبشكل خاص مجلس الأمن والأمم المتحدة، مشيراً إلى أن “مجلس الأمن منذ تأسيسه لا يحمل مقومات تحقيق السلام العالمي”.
كما انتقد الدول الإسلامية التي تلعب “دوراً لا يقل حجماً في الوقوف ضد قضايا الأمة الإسلامية”، مؤكداً أن دولاً عربية لم يسمّها سعيدة بما يحصل لفلسطين.
وأشار إلى أن اجتماعاً من أجل القضية الفلسطينية عقدته منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة أخيراً لم يهتم بحضوره سوى ثلاث دول إسلامية، هي تركيا وقطر وفلسطين، بينما اكتفت الدول الأخرى بتمثيل منخفض المستوى.
وهاجم أردوغان، دعاة التطرف والتخندق الطائفي، داعياً العالم الإسلامي للبحث عن القواسم المشتركة بعيداً عن الطائفية والمذهبية.
وتوجه رئيس الحكومة التركية إلى الحضور قائلاً “تحرروا و ابتعدوا عن السياسيين والسلطة. أكره العالم الذي يقف مع السلطان، رأيت الاسد الظالم وبجانبه علماء لكي يرسل رسائل للعالم”.
– See more at: http://www.alaraby.co.uk/politics/30e32a27-0475-47bd-9eb9-a872f9968d55#sthash.At8wIz5T.dpuf