قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنّ رئيس النظام السوري بشار الأسد، إرهابي يمارس إرهاب الدولة ضدّ شعبه.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك يوم الأربعاء، مع نظيره التونسي الباجي قايد السبسي، في قصر قرطاج بالعاصمة التونسية التي يزورها في إطار جولته الإفريقية.
وأضاف أردوغان أنه “لا يمكن أبداً مواصلة الطريق مع بشار الأسد في سوريا، لماذا؟ لأنه لا يمكن المضي مع شخص قتل قرابة مليون مواطن من شعبه”.
وتساءل قائلاً: “هل يرضى الشعب السوري برؤية هذا الشخص على رأس هرم السلطة في البلاد؟، أقولها بصراحة تامة، الأسد إرهابي، مارس إرهاب الدولة”.
وفي سياق آخر قال أردوغان، إن “بلاده وتونس تقولان إن القدس خط أحمر بالنسبة لنا، ولا يمكن قبول أي خطوة بخصوص تغيير الوضع التاريخي للقدس وقدسيتها”.
وأكد أردوغان على وجود تشابه في وجهات النظر بين بلاده وتونس حول القدس والعديد من المسائل الإقليمية والدولية “كتشابه علمي البلدين”.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين بلاده وتونس، أكد أردوغان أن تعزيز السلام والاستقرار والنمو الاقتصادي في تونس مسألة تهم بلاده أيضا، مشيرا إلى أن تركيا تعتبر أن نمو تونس من نموها، مخاطباً نظيره التونسي “تركيا من أصدقاء تونس عند الشدائد، وستقف بجانبكم دائما”.
كما جدد أردوغان دعوته لإصلاح منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، متسائلاً “لماذا لا تكون تونس في هذا المجلس. لماذا لا تكون تركيا هناك؟”.
من جهته قال الرئيس التّونسي الباجي قايد السبسي، إنّ بلاده وتركيا “تربطهما علاقات عريقة ترجع إلى عمق التاريخ الذّي يربطهما، لكنها متجددة، وتأخذ بعين الاعتبار المتغيرات”.
وأضاف السبسي أن اللقاء كان مناسبة مميزة لتبادل وجهات النظر حول أمهات المشاكل ذات الاهتمام المشترك وكل ما يتعلق بالعلاقات الثنائية والاقتصادية والمسائل الإقليميّة، مشيراً إلى أن “هذه الزيارة ستكون متبوعة بزيارات أخرى نظراً لعراقة العلاقات بين البلدين ولمتانة التّعاون والشراكة بينهما في كل المجالات”.
وأوضح الرئيس التونسي أن بلاده وتركيا لديهما وجهات نظر موحدة سواء في المجالات الاقتصادّية، مؤكداً على رغبة الدولتين في توثيق هذه العلاقات وتعميقها وذلك بمراعاة الظروف التي يمر بها البلَدَان، لافتاً إلى أنه قَبِلَ دعوة وجهها له نظيره التركي، ومضيفًا: “نحن سواسية ولا أشعر أنني أذهب لبلد آخر”.
ويزور أردوغان تونس لأول بصفته رئيسًا، بعد زيارتين أجراهما عندما كان رئيسًا للوزراء، الأولى في سبتمبر/ أيلول 2011 في إطار دعم العلاقات الثنائية، ومساندة ثورات الربيع العربي، والثانية في يونيو/ حزيران 2013.
وتأتي هذه الزيارة ضمن إطار جولة أفريقية بدأها أردوغان الأحد الماضي، وشملت على الترتيب السودان وتشاد وتونس.
ترك برس