ألقى الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أمس الأحد, كلمة أمام حشد شعبي بولاية أزمير التركية قبيل البدء بالاستفتاء على التعديلات الدستورية مشيراً إلى العنصرية التي تلجأ إليها الدول الأوروبية في ظل الانهيارات الاقتصادية التي تعاني منها.
في كلمة جديدة للرئيس التركي “أردوغان” لحث الشعب التركي للموافقة على التعديلات الدستورية والتحوّل نحو الحكم الرئاسي ألقاها, أمس الأحد, في ولاية أزمير غربي تركيا, مشيراً في خطابه إلى حالة التدهور الاقتصادي التي تشهدها الدول الأوربية التي تهدد بتفكك الاتحاد بعد انخفاض حصتها في التجارة العالمية، وقد جاء في كلمته حول استياء العلاقات التركية الأوروبية الأخيرة ما يلي:
“العنصرية تغزو أوروبا كالفيروسات عندما تتعرض لانهيار اقتصادي، فقد عقدت الدول الأوروبية أملاً على المنظمات الإرهابية؛ لإخضاع تركيا فلننظر إلى الأتراك الذين ذهبوا للعمل في ألمانيا قبل سنوات، اليوم هم من يملك زمام المبادرة وهنالك أكثر من 100 ألف ألماني يعملون في شركات رؤوس أموالها “، مشيراً إلى أن الخلافات الأخيرة بين تركيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي قد تتحول إلى طفرة؛ نظراً للإهانة والظلم الذي تعرض له الأتراك هناك في هذه الفترة.
وفي نهاية الخطاب جدد “أردوغان” دعوته للشعب التركي بالتصويت لصالح التعديلات الدستورية التي سيبدأ الاستفتاء عليها في الـ16 من نيسان الجاري، مشيراً إلى أنه سيتم إعادة النظر بقضية المفاوضات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بعد الانتهاء من قضية الاستفتاء الدستوري.
الجدير ذكره أن رئيس الوزراء التركي “بن علي يلدريم” أعلن نهاية كانون الثاني الماضي أن تركيا وبريطانيا قررتا بدء العمل لتطوير العلاقات بين البلدين بمعزل عن الاتحاد الأوروبي بعد قرار بريطانيا بالانعزال عن الاتحاد؛ بسبب الانهيارات الاقتصادية المتتالية فيه التي تحاول بريطانيا أن تنأى بنفسها عنها.
المركز الصحفي السوري – وكالات