أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه قام بتوزيع المواد الغذائية على أربعة ملايين سوري خلال شهر الشهر الماضي نتيجة تحسن فرص الوصول إلى الداخل السوري. وتقدم الأغذية لعدد متزايد من الأشخاص حيث كان أغلبهم يعاني من الجوع لعدة أشهر
قال برنامج الأغذية العالمي في بيان صادر عن مقره في روما اليوم (الثلاثاء الثاني من سبتمبر/ أيلول 2011) انه “قام بتوزيع المواد الغذائية على عدد قياسي من الأشخاص داخل سوريا، حيث وصلت المساعدات خلال شهر آب/ أغسطس لنحو أربعة ملايين شخص”. وأوضح أن ذلك يأتي “نتيجة تحسين فرص الوصول مع ازدياد عمليات العبور في الداخل السوري، بالإضافة إلى ازدياد عدد القوافل العابرة للحدود”.
وأضاف البرنامج أنه “سلك مع شركائه في العمل الإنساني على مدار الستة أسابيع الماضية عدة طرق لتوصيل المساعدات إلى أكثر من 580 ألف شخص، أي ما يزيد عن أربعة أضعاف عدد الأشخاص الذين تم الوصول إليهم خلال الأسابيع الستة التي سبقتها، والبالغ عددهم 137 ألف شخص”. وأشار البرنامج إلى آن ” حوالي خمسة قوافل قامت بعبور الحدود، ابتداء من 20 تموز/يوليو عبر معبر الرمثا من ناحية الأردن ومعبر باب السلام من ناحية تركيا لنقل الحصص الغذائية”. وأوضح أن الحصص الغذائية تشتمل على “كل من الأرز والعدس والزيت والمكرونة والبرغل والأغذية المعلبة ودقيق القمح والفول والملح والسكر لتوصيلها إلى نحو 69 ألف نسمة في المناطق التي يصعب الوصول إليها بمحافظات حلب، وادلب، والقنيطرة ودرعا”.
وينص القرار 2165 الذي تبناه مجلس الأمن بإجماع أعضائه بمن فيهم روسيا على عبور القوافل للحدود السورية عبر أربع نقاط حدودية هي باب السلام وباب الهوا في تركيا واليعربية في العراق والرمثا في الأردن. وقال مهند هادي، منسق عمليات الطوارئ لبرنامج الأغذية العالمي للأزمة السورية “إننا نقدم المساعدات الغذائية العاجلة لعدد متزايد من الأشخاص كل يوم حيث كان أغلبهم يعاني من الجوع لعدة أشهر”. وتؤكد الأمم المتحدة أن نصف السكان في سوريا يعانون من الجوع منهم 5,6 ملايين شخص يعانون من نقص شديد في الأمن الغذائي ولا يستطيعون العيش أو إطعام عائلاتهم بدون مساعدة خارجية.