لكل مهنة قوانينها الاخلاقية الخاصة والتي تحدد سلوك موظفيها وتضع خارطة طريق للعمل فيها وفقا للقواعد والسلوك التي تضبط في ميثاق شرف او قانون المهنة الذي يكون الاساس في التعامل والمرجع الاساسي في عمل المهنة
والصحافة و الاعلام من اكثر المهن حاجة للضوابط و الاخلاق لما له تأثير كبير على الفكر والعادات و المجتمعات
و لتسارع الكبير في الحضارة جعل من أخلاقيات المهنة ضرورة ملحة
أخلاقيات المهنة هي مجموعة من المبادئ والقيم المنظمة لما هو صحيح وموضوعي في العمل الإعلامي، وهي تعتمد على مجموعة منتقاة من المبادئ الموجهة للسلوك الأخلاقي، وهذه المبادئ مهمة للمؤسسات الإعلامية خاصة في أوقات الأزمات وتستهدف هذه المبادئ تشكيل ذاتية المؤسسة الإعلامية او الجماعة المهنية
هناك من يفهمون أن أخلاقيات ومواثيق الشرف الإعلامي هي فكرة لتقييد حركة الإعلام وتعطيل تدفق المعلومات وهذا المفهوم المغلوط لا يستوعب حقيقة ان التجارب العالمية منذ ظهر أول ميثاق شرف إعلامي (في فرنسا بعد الحرب الغربية الأولى) كانت تنادي بأهمية تمكين الصحفي من الحصول على المعلومات وحماية مصادره ولكن قيدها أن يكون غرض ووسيلة الوصول إلى المعلومة هو خدمة المجتمع وفق وسائل نزيهة وغايات شريفة. إن الممارسة الإعلامية النزيهة أيا كانت مصادرها الكترونية أو ورقية لا بد تلتزم لمجتمعها بحقين أساس أولهما:
حق الناس في الاطلاع والثاني:
حق الجمهور في التعبير وبهذا تتعزز الأدوار الاجتماعية للإعلام ويتم الموازنة بين مفهوم الحرية والمسئولية الاجتماعية.
من أكبر الاشكالات التي واجهة سن قوانين الاعلام هي
– إشكالية تحديد مفهوم الأخلاق ذاتها: ما مرجعيتها ،هل هي دينية أم عرفية أم وضعية ؟ ما مبادئها هل هي ملزمة أم لا…؟
– وإشكالية ترجمة هذه الأخلاق إلى قوانين وإجراءات وتنظيمات تحدد مسؤولية كل طرف بدقة ماله وما عليه ما يجب أن يقوم به أو يمتنع عنه؟ وهو ما يفيد ضرورة التفريق هنا بين ما هو أخلاقي محض، وما هو أخلاقي قانوني الذي يخضع إلى المحاسبة والعقاب.”
أهم مصادر قواعد أخلاقيات المهنة الصحفية
1) التنظيمات المهنية: ( روابط – اتحادات ………)
2)السلطة العمومية: ( قوانين برلمانية ولوائح حكومية على الصحافة – الأعراف الاجتماعية على نطاق ضيق )
3)التشريعات الدولية و مواثيق الشرف الدولية
مواثيق الأخلاق وهي نوعان:
1- مواثيق إجبارية أو إلزامية: و هي ما يصدر عن الحكومات و السلطات وتأخذ على عاتقها العقاب و الثواب
2-مواثيق اختيارية تعد هذه المواثيق بمثابة تنظيم ذاتي لهم. المواثيق الخاصة بالتنظيمات الصحفية
أشكال المواثيق
1- مواثيق خاصة بوسائل الاتصال جمعيها وهي الصحافة والكتب والإذاعة ………..
2- مواثيق تهتم بجوانب المضمون الإتصالي (التعليمي، الإعلام، التسلية، والإعلان المباشر و الممول).
3- مواثيق تتناول جانبا او أكثر من جوانب صناعة الاتصال كأن تغطي في الصحيفة مثلا التحرير(الأخبار والأحداث الجارية) والإعلان والتوزيع والترويج.
نقاط اساسية في العمل الاعلامي و اخلاقيات
1—الصدق فالحقيقة هي المحور المحرك للإعلامي والوصول اليها ليس عن الطرق الملتوية ولا القصيرة المشوبة بما يخدش دقتها وصدقها و واقعيتها.
2-احترام الكرامة الانسانية: يقتضب عرض الاخبار و الصور بما لا يمس هده الكرامة جماعية كانت او”فئة او ثقافة او دين” او فردية ”
3–النزاهة و الحيادية : وتعني تقديم الخبر والصور بنوع من الحياد وتجنب الخلط بين الامور .
4-التجرد من الهوى والاستقلالية في العمل وعدم الخضوع لأي تأثير
5 -المسؤولية :اي ان يجب على الاعلامي ان يتحمل مسؤولية الصحة في اخباره
6- العدالة : وتفيد بأن المواطنين متساوون في الحقوق و الواجبات كما هم متساوون أمام وسائل الإعلام ، وأن العدالة تقتضي توخي الحكمة في عرض الأخبار والصور والابتعاد ما أمكن عن أساليب المبالغة والتهويل والإثارة الرخيصة
8- الحق في المعرفة : حق المواطن في معرفة ما يدور في التنظيمات الحكومية ويعتبر حرمان المواطن من هذا الحق حاجز أمام مصداقية الإعلام
9- ضرورة الامتناع عن التشهير و الاتهام الباطل و القذف و انتهاك الحياة الخاصة :
9 – حق الرد والتصويب : إكمال المعلومات الناقصة و تصويبها عندما تكون زائفة
10- – الحفاظ على الآداب و الأخلاق العامة: ” كل ما يتصل بأسس الكرامة الأدبية بالجماعة
ضوابط العمل الاعلامي و اخلاقياته
1-أخلاقيات و ضوابط خاصة بتعامل الصحفي أو الإعلامي مع مصادره: أن يكشف عن هوية واسم المصدر الذي استخلص الأخبار والمعلومات منه، وكذلك تشمل المسؤولية و صحة معلومات المصدر ومصداقيتها
2-أخلاقيات خاصة بتعامل الإعلامي مع المواطنين عدم التطفل على الحياة الخاصة للآخرين و عدم محاولة التلاعب بالعواطف
3-أخلاقيات الخاصة بالإعلان:
تجنب نشر الإعلانات الضارة
وعدم عرض الإعلانات التي تشمل على السب والقذف ، عدم استغلال المرأة أو الطفل كأداة ترويجية وبيعية ،الحرص على أن يكون الإعلان سليم بحيث أن يكون مضمونه واضح لا يضلل الجمهور.
4- أخلاقيات خاصة بالسياسات التحريرية لوسائل الإعلام: وهي تقوم على الصدق والدقة في تحري الأخبار والإنصاف والتوازن وتجنب التحريف والتشويه.
5-أخلاقيات خاصة بحقوق الزمالة بين الإعلاميين: ذلك عدم الاعتداء على زملاء المهنة بالقذف أو السب أو المعاملة السيئة من احتقار أو السخرية من رأي الآخرين أو الاعتداء على حق زميل كسرقة مادته الإعلامية وانتحال آراء غيره ونسبها إليه.
6-أخلاقيات خاصة بوسائل الإعلام بالمجتمع وقيمه وعاداته وتقاليده
ويدخل في هذا المجال أيضا عدم التأثير على العدالة وسيرها مثل التعليق على القضايا المعروضة على القضاء
7- أخلاقيات ومعايير المستوى المهني للإعلاميين: الاعلامي الذي يسعى إلى التفوق في مهنته ملتزما بقوانينها لا ساعيا وراء مصلحه شخصية أو ذاتية ، وان لا يقبل أي رشاوى مغرية مقابل انجاز مصلحة للغير، أن لا يجمع بين عمله وجلب الإعلانات
أهداف المواثيق الإعلامية
1- حماية الجمهور من أي استخدام غبر مسؤول للاتصال
2- 2- حماية القائمين بالاتصال من أن يتحولوا بأي شكل من الأشكال لقوة لا تقدر مسؤوليتها أو احتمالية تعرضهم لإذلال أو لأي ضغط .
3- المحافظة على قنوات الاتصال المفتوحة، بحيث يصبح الاتصال ذا اتجاهين وذلك بالتأكيد على حق القائمين بالاتصال في الحصول في كل وقت على كل المعلومات
وظيفة الإعلام
1- الوظيفية الإخبارية.
2- التوجيه وتكوين المواقف والاتجاهات.
3- زيادة الثقافة والمعلومات .
4- تنمية العلاقات الإنسانية وزيادة التماسك الاجتماعي.
5- لترفيه وتوفير سبل التسلية وقضاء أوقات الفراغ.
6- الإعلان والدعاية.
على الإعلام ضغ المعلومات وتحذير المجتمع من مخاطر الخارجية والداخلية على المجتمع ومؤسساته لكي يكتمل سلطته السياسية عليها وضع تدابير وقائية لتلك المخاطر التي تهدد الدولة والمجتمع .. من خلال نشر وإيصال آراء المختصين العلميين والأكاديميين.. لإضعاف وإنهاء تلك المخاطر او تقليلها
تعتبر الصحافة كثيرة المطالب ، تشترط على ممتهنيها صفات كثيرة حتى نقول على الصحفي أنه حقيقة صحفي ، فلابد أن يكون ذو موهبة ومرونة عاليتين ، وقادر على الإبلاغ ومضطلع على مختلف التيارات الفكرية الحديثة فرغم صعوبة المهنة التي اختارها الصحفي لنفسه إلا أنها مهنة جذابة وحيوية والصحفي إلى جانب ما سبق يجب عليه أن يكون له مبادئ وأخلاق ، وأخلاقيات المهنة الصحفية هي مجموعة من القيم المتعلقة بالممارسة المهنية اليومية للصحفيين وجملة الحقوق و الوجبات المترابطين للصحفي ، ومن هنا جاء التفكير في وضع ميثاق لأخلاقيات المهنة ، هذا الميثاق يبين للصحفيين مالهم وما عليهم من حقوق وواجبات ، ظهر أولا في الدول الغربية ثم تبعتها بعد ذلك الدول النامية.