تعاني أحياء حلب الشرقية المحاصرة أوضاعاً إنسانيةً صعبة في ظل نقص حاد في كافة مستلزمات الحياة, مع تواصل القصف العنيف الذي يوقع الشهداء والجرحى باستمرار.
ولايزال الطريق الوحيد الذي يربط أحياء حلب الشرقية بالريف مقطوعاً بشكل كامل بعد إحكام قوات النظام سيطرتها على المناطق المحيطة به منذ أيام, وذلك عقب تمكنها من رصده نارياً منذ فترة من منطقة الملاح التي سيطرت عليها بشكل كامل.
وبسيطرتها على حي بني زيد يوم أمس ازداد الوضع سوءاً, بعد انهيار خط الدفاع الأول، ما يهدد بسقوط المدنية ومجازر وشيكة من المحتمل أن تحدث, وشهدت المدينة نقصاً حاداً في المواد الغذائية والتموينية ومادة الخبز وانعدام حليب الأطفال والخضروات, فضلا عن نقص في الوقود, وصولاً إلى المراكز الطبية التي لم تسلم من قصف طيران النظام والروسي ما أخرجها عن الخدمة ولم يبقى في حلب سوى بعض المراكز الصغيرة التي تعاني شح من المستلزمات الطبية.
في الوقت الذي تلقي فيه طائرات النظام منشورات ورقية تتحدثت فيها عن فتح 4 معابر إنسانية، تقصف أخرى ببراميلها المتفجرة مسببةً المزيد من الدمار والشهداء, ومن جهته نفى “الجيش الحر” ما قاله وزير الدفاع الروسي، “سيرغي شويغو”، حول إنشاء ممرات إنسانية للمدنيين المحاصرين في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وأكد الحر أن المعابر مغلقة بشكل كامل في وجه الأهالي.
وقال ناشطون إن مجموعة كبيرة من المدنيين توجهوا إلى معبر بستان القصر للخروج باتجاه مناطق النظام وعند وصولهم إلى المعبر بدأ إطلاق النار عليهم من قناصي وعناصرالنظام مما اضطرهم للتراجع.
هذا وأعلنت الخارجية الأمريكية أن الخطة الروسية في حلب تهدف لاستسلام فصائل المعارضة وإخلاء المدنيين قسراً, وأن أي عملية عسكرية روسية في حلب يجب أن تنال موافقة أممية، وأي عمل منفرد تشنه روسيا على حلب سيكون مخالفاً للقرارات الدولية.
ويعيش في أحياء حلب الشرقية، الخاضعة لسيطرة المعارضة، نحو 350 ألف نسمة، فيما أطلق ناشطون حملة سميت “يوم الغضب العالمي لأجل حلب” في دعوة للعالم أجمع, للغضب لأجل حلب, ولإنقاذ أطفالها, المهددين بالموت في كل يوم ومن المقرر أن تبدأ الحملة يوم الأحد القادم.
المركز الصحفي السوري_سالم بصيص