خطف طفل سوري لاجئ الأنظار في ألمانيا بمهاراته في كرة القدم، رغم أن عمره لم يتجاوز سبعة أعوام، مما جعل وسائل إعلام وخبراء رياضيين ألمانيين يتوقعون له مستقبلا باهرا وشهرة على خطى أشهراللاعبين العالميين.
ووصل أحمد الظاهر مع أبيه وأمه وعمته إلى ألمانيا في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد رحلة معاناة طويلة قطعوها من تركيا عبر طريق البلقان.
وبعد عرض القناة الثانية شبه الرسمية في التلفزيون الألماني تقريرا عن أحمد الشهر الماضي، أصبح الطفل يعامَل كالمشاهير حيث يسكن في مدينة بوتسدام عاصمة ولاية براندنبورغ شرقي ألمانيا.
يقول أحمد إنه لم يكن له أصدقاء في مدرسته بالبداية، غير أن عرض التقرير التلفزيوني جعل زملاءه يتطلعون لصداقته ويدفع أعدادا كبيرة من رواد محطة الحافلات التي يستخدمها في طريقه إلى مدرسته وملعب الكرة، لالتقاط الصور معه.
مدربو أحمد في ألمانيا يتوقعون له مستقبلا باهرا (الجزيرة) |
مستقبل باهر
ويفخر أحمد بثناء معلمته عليه باعتباره من بين أفضل تلاميذ الفصل، ويشير إلى أن معجبيه من التلاميذ الألمان يحرصون على تصويره بالفيديو خلال لعبه الكرة، ويقول إن آخرين أنشؤوا له مواقع على الإنترنت.
وقال معد التقرير في القناة الألمانية إن “من يلعب الكرة ليس كريستيانو رونالدو في طفولته، وإنما طفل سوري ولد عام 2009 ولجأ إلى ألمانيا منذ بضعة شهور”.
وقال أحمد القادم مع أسرته من مدينة دمشق السورية إنه بدأ لعب الكرة في عامه الأول، وأصبح من يومها يلعب في كل مكان حل فيه.
ويتوقع مدربو الطفل مستقبلا باهرا له في عالم المستديرة الساحرة يفوق ما حصل عليه رونالدو.
كما لفتت مهاراته أنظار مسؤولي مركز اللجوء في بوتسدام، الذين نقلوه مع أسرته بعد فترة وجيزة إلى مسكن مستقل تمهيدا لتقديم رعاية أكبر لموهبته الرياضية.
يقول أحمد إن هناك محاولات لضمه إلى أحد فرق الناشئين، ويتطلع الطفل الموهوب إلى صقل موهبته بالعلم والتدريب من خلال الالتحاق بمدرسة الكرة لفرق كبيرة كبايرن ميونيخ أو هيرتا برلين، ويشير إلى أنه يواصل تدريبه ويأمل في أن يصل يوما لحلمه بأن يصبح لاعبا مشهورا.