قدم الرئيس الإيراني السابق والمحسوب على المحافظين محمود أحمدي نجاد أوراقه الرسمية في وزارة الداخلية الإيرانية اليوم الأربعاء ليعلن ترشحه رسمياً للانتخابات الرئاسية في 19 من الشهر القادم وكشفت مواقع إعلامية أن نجاد وصل برفقة مدير مكتبه السابق حميد بقائي كما رافقهما صهر نجاد ومدير مكتبه السابق “اسفنديار رحيم مشائي.”
أثناء ذلك وبعد نقل وسائل الإعلام خبر ترشح نجاد سادت حالة من التذمر والسخط في أوساط المناهضين له كونه زار المرشد الأعلى في قوات سابقة وتعهد على إثرها بعدم الخوض في الانتخابات الرئاسية ويعزى الأمر للوضع الذي تعيشه البلاد جراء الضغوط الدولية المفروضة على ظهران جراء برنامجها النووي والتجارب الصاروخية الأخيرة التي قامت بها طهران ما ساهم بإضعاف الاقتصاد الإيراني ناهيك عن نظرة الغرب العدائية تجاه المحافظين في إيران.
معتبرين أن الرئيس الحالي “حسن روحاني” منفتح بشكل أكبر على الغرب وباقي القضايا الداخلية، وانتقد البعض خطوة نجاد واعتبروه خالف المرشد فيما علق هو نفسه على الأمر بحسب ما نقلت مواقع إيرانية إن المرشد لم ينهه عن الترشح ولكنه نصحه فقط، فيما كشفت مواقع أخرى أن نجاد وجها لخامنئي رسالة أكد فيها امتثاله لأوامره وبأنه لن يخوض الانتخابات معلناً بأنه سيدعم ترشح بقائه.
حيث شهدت الحقبة الرئاسية في عهد أحمد نجاد الذي تولى رئاسة البلاد عام 2005 بعد تغلبه على منافسه هاشمي رفسنجاني وأعيد انتخابه عام 2009 بعد تغلبه على منافسه مير حسين موسوي توترات كبيرة بين إيران والدول الغربية على خلفية اتهام إيران بتصنيع قنبلة نووية، ومطالباته بإزالة إسرائيل من الخارطة ما زاد من العزلة الدولية على هذا البلد.
المركز الصحفي السوري