ناشد أحد وجهاء مدينة درعا التي تتعرض لحصار خانق من قوات النظام منذ حزيران الماضي، اللاجئين الفلسطينيين للمساهمة في تخفيف أزمة الحصار وشح المواد الغذائية الأساسية، على رأسها الطحين.
ونقلا عن مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية أمس الاثنين ٩ آب /أغسطس، وجه أبو علي محاميد أحد وجهاء مدينة درعا، في رسالة صوتية للعوائل الفلسطينية القاطنة في مخيم درعا للمساعدة بتقديم الطحين المتوفر بين أيديهم، وتسليمها للمندوبين، ليقوموا بدورهم بتسليمه لأصحاب أفران الخبز في درعا البلد، من أجل صنع الخبز للعوائل المحاصرة، بعد إغلاق آخر الأفران في المدينة أبوابه مؤخرا، بسبب نفاذ الكميات نتيجة الحصار المفروض ومنع حواجز قوات النظام المنتشرة على مداخل الطرقات من إدخاله.
واستعرض موقع نبأ الإعلامي مشاهد من إغلاق فرن درعا البلد الاحتياطي أبوابه، بعد نفاذ مادة الطحين، ونقل الموقع عن صاحب الفرن في لقاء مصور أن قوات النظام منعت من ٢٥ من تموز الماضي، وصول كميات الطحين المقدرة يوميا ٦٤٠٠ كيلو غرام مخصصات الفرن لأبناء درعا البلد وحي طريق السد والمطار، لأكثر من عشرة آلاف عائلة تقطن المناطق المذكورة، ضمن سياسة الحصار والتجويع لإركاع أهلها وإخضاعهم.
معلنا أن مسؤولي النظام في المطاحن والمخابز رفضوا إرسال شحنات الطحين بحجة أن المنطقة عسكرية، بالوقت الذي عبر سكان درعا المحاصرين التزامهم بحماية قوافل الطحين التي ترد من مناطق النظام.
ولجأ أهالي المدينة المحاصرة، بحسب موقع تجمع أحرار حوران، لخبز ماتبقى لديها من طحين بطريقة تقليدية مستخدمين بقايا الحطب أو الورق والكرتون، نتيجة لانقطاع الغاز وارتفاع أسعاره التي وصل فيه سعر أسطوانة الغاز عتبة ١٠٠ ألف ليرة سورية بعد ٤٨ يوما من الحصار، وقطع المتطلبات الأساسية في أعقاب الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام مدعومة بالروس والإيرانيين.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع