بدأ السياسي الهولندي “خيرت فيلدرز” حملته الانتخابية بعبارات غير مرضية بالنسبة للجالية المغربية المقيمة في هولندا بسبب عباراته المجحفة بحقهم ووصفهم ب”الحثالة”.
ونقلت وكالة “رويترز” أن “فيلدرز” خلال حملته تلفظ بعبارات بحق المغاربة منها قوله ” إنهم يجعلون الشوارع غير آمنة” وتعهده بالقضاء على “الحثالة المغاربة”, وحث الهولنديين على “استعادة” بلادهم بالتصويت لحزب الحرية الذي يتزعمه وهو حزب مناهض للمسلمين.
وعلى خلفية هذه العبارات الغير مرضية لشريحة من المجتمع الهولندي الممزوج بالأقليات المقيمة فيه شددت الحراسة الأمنية حول مقر حزب “فيلدرز” في “سبايكينيسه” الواقع في مدينة روتردام التي تتصف بتعدد الأعراق الأجنبية فيها, تحسبا لحدوث أي عمل عدائي تجاه الحزب ورئيسه.
وكرر “فيلدرز” عباراته قائلا “هناك الكثير من الحثالة المغاربة في هولندا يجعلون الشوارع غير آمنة … إذا أردتم استعادة بلادكم إجعلوا هولندا لشعبها مجددا وبإمكانكم التصويت لحزب واحد”.
وعلى حلفيه توجهات الحملة وسياستها خرج مظاهرات رفع فيها لافتات وصف فيها “فيلديرز” بالمتطرف, و أن ما يفعله ليس إلا تعصب لسياسة الحزب و آراء أعضائه وهي ليس وسيلة لجذب الجماهير حول حزبه وتطلعاته الطامحة بالوصول لسدة الحكم في هولندا.
حيث تبين في استطلاع للرأي قام فيه حزب الحرية المنتمي إليه “فيلديرز” أن نسبة مؤيدي الحزب لا تتجاوز 17% من مجمل الذين شاركوا بالاستبيان, وهي نسبة لا تمكن الحزب من الصعود لرأس السلطة في البلاد كما أصبحت الأحزاب المنافسة تستغل تراجع حزب الحرية وتقوم بسعي لتحقيق أعمال تعاكس أعماله وتوافق متطلبات الشعب كالحزب الليبرالي الذي بناهض الهجرة و يعمل على تحسين الوضع الاقتصادي في البلاد .
المركز الصحفي السوري